متابعة/ عادل شلبي هولندا – الولايا المتحدة الأمريكية بالنظر إلى أن اتفاقيات الأمم المتحدة المعنية بحماية التراث المادي و المعنوي و قوانين الملكية الفكرية العالمية (الويبو) قد ساهمت بتأطير الجهود الدولية لحماية التراث, إلا أنها لم تعترف بحقوق ملكية الشعوب الأصلية لتراثها المادي وغير المادي بما يُقنن عرضها و نسخها واستغلالها تجارياً. وحيث أن تهديدات النزاع المسلح و الاحتلال الأجنبي على مواقع التراث ومجتمعاتها تتجاوز نطاق اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح , وتهديدات التغيرات المناخية والطبيعية تتجاوز نطاق اتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وحيث أن حدة هذه المشكلات تتفاقم في مجتمعات التراث العربية التي تعاني من ضعف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الحروب الأهلية و التدخلات الخارجية , بما يؤدي إلى ضعف إدارتها وسوء استغلالها محلياً ودولياً بما يُهدد قدرتها على التعافي و الاستدامة .
فقد اتفق معهد حقوق حضارة وهو منظمة علمية وبحثية غير ربحية مكرسة لتعزيز فهم الجمهور لأحكام و مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الحضارة, والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في شمال أوروبا باعتبارها منظمة دولية غير حكومية تعمل من أجل تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان في دول شمال أوروبا, على إقامة الشراكة بين المنظمتين لتوفير إطار للتعاون لتعزيز ثقافة وحماية التراث الثقافي والحضاري العربي في شمال أوروبا, و العمل على تعزيز قدرة ومرونة المجتمعات التراثية العربية .
تم إبرام مذكرة التفاهم في 01 آب/ أغسطس 2023 , ومثل معهد حقوق حضارة رئيسه الأستاذ الدكتور أحمد راشد ومثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في شمال أوروبا رئيسها الأستاذ يسري الكاشف و أمينها العام المهندس عمر المسالمة.
إتبعنا