كتبت امل كمال جنوب سيناء
قالت إدارة البيئة بمحافظة جنوب سيناء، إن مظاهر انحسار مياه البحر التي ظهرت على شواطئ دهب أمس الأول وتناولتها الصحف والمواقع الإلكترونية تعرف بظاهرة «أقصي جزر فلكي» لهذا العام.
وقالت إدارة البيئة بمحافظة جنوب سيناء، إن هذه الظاهرة تحدث عادة عند انخفاض مستويات المد والجزر إلى أدنى حد بسبب تأثير الجاذبية المشتركة للقمر والشمس،
مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتزامن مع مرحلتي المحاق أو البدر، عندما تكون الشمس والقمر والأرض في استقامة واحدة.
وكانت مدينة دهب خلال شهر ديسمبر 2024 مع الموعد المنتظر من كل عام مع هذه الظاهرة الفلكية.
وأوضحت إدارة البيئة بالمحافظة، أن هناك تأثر بمستويات المد والجزر بتغير أطوار القمر وتسمي «قمر المحاق»، الذي يبدأ في ديسمبر، ويؤثر بشكل كبير على حركات المياه في الأيام القريبة منه وخاصة في توقيت الجزر، ويعتمد على المرحلة القمرية، لافته إلى أن البيانات المحلية يمكن تحديدها بدقة من الجداول الزمنية للموانئ أو المواقع الفلكية المتخصصة.
وأوضحت محافظة جنوب سيناء، إن الجزر الفلكي في مدينة دهب، أو انخفاض مستوى البحر إلى أدنى مستوياته بشكل ملحوظ تتكرر بشكل دوري بناءً على التأثيرات الجاذبية المشتركة للقمر والشمس، وتتأثر أيضًا بالجغرافيا المحلية لدهب، كونها تقع على خليج ضيق في شمال البحر الأحمر.
وأشارت إدارة البيئة بمحافظة جنوب سيناء، إلى أن توقيت الظاهرة بدأ في 1 ديسمبر، وكذلك مع منتصف الشهر يومي 13- 14 ديسمبر مما يودي لجزر فلكي كامل .
ونوهت محافظة جنوب سيناء بضرورة فهم هذه الظاهرة لمراعاة مواعيدها في التخطيط للأنشطة البحرية سواء الغوص أو السباحة.
وكان قد شهد شاطئ المشربية بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء الجمعة الماضية ظاهرة انحسار مياه البحر لتزداد مساحة الشاطئ، وظهرت الشعاب المرجانية المتحجرة وصدف البحر، وبعض الكائنات البحرية.
وظهرت هذه الظاهرة بعد أن طرأت تغييرات مفاجئة على منسوب الشاطئ، مع عدم نشاط الرياح ما أدى إلى انحسار المياه إلى الخلف بنحو يزيد عن 50 مترا داخل عمق البحر.
فيما أكد مصدر بالبيئة، أن انخفاض منسوب المياه على الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري، وهي ترتبط بحركتي المد والجذر المتعلقة بحركة القمر حول الأرض، لافتا إلى أنها لم تؤثر بالسلب على الحياة البحرية، وسرعان ما تعود المياه إلى طبيعتها مع حلول الليل.
