من موقع mtv
يحتفل سوريّون كثيرون اليوم. هذا خيارهم، وهم أحرار في تقرير مصيرهم واختيار من سيحكمهم وكيف. ما يهمّنا هو لبنان. فقط لبنان.
عانت غالبيّة اللبنانيّين، على مرّ عقود، من ظلم النظام الذي كان قائماً في سوريا. منهم من قُتل، ومن اعتُقل ومن أُرغم على الهجرة، ومن دُمّر منزله أو احتُلّ، أو أُهين على حاجزٍ…
لذا، من حقّ اللبنانيّين أن يحتفلوا اليوم، ومن حقّهم أن يعرفوا مصير اللبنانيّين المعتقلين في سوريا، ومن حقّهم أيضاً المطالبة بتسليم السجناء السوريّين في لبنان الى حكومتهم، وتنظيم عودة النازحين…
ومن واجب الحكومة اللبنانيّة أن تبادر الى إعادة النظر بأسماء الشوارع أو الأنصاب المرتبطة باسم الأسد.
ومن واجب الطبقة السياسيّة، وتحديداً مجلس النواب، أن يدرك التحوّل الذي حصل في لبنان والشرق الأوسط عبر اختيار رئيسٍ للجمهوريّة يلائم هذا التحوّل، ثمّ تشكيل حكومة تعمل وفق برنامج نهوض اقتصادي، والعمل على تطبيق الدستور خصوصاً لجهة حصريّة السلاح بيد الدولة وإقفال سائر المؤسّسات الماليّة غير الشرعيّة.
حين يتحقّق ذلك كلّه سنفرح أكثر…