عربي ودولي

مصادر لـCNN: قطر توافق على طرد حماس بناء على طلب أمريكا

نشر السبت، 09 نوفمبر / تشرين الثاني 2024

(CNN)– قالت مصادر أمريكية وقطرية، لشبكة CNN، إن قطر وافقت في الأسابيع الأخيرة على طرد حركة حماس من أراضيها بناء على طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك شهورا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الحركة المسلحة التي يقيم كبار قادتها في العاصمة القطرية الدوحة بقبول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة.

وتعرضت قطر لضغوط من ساسة إسرائيليين وأمريكيين بشأن علاقاتها مع الحركة الفلسطينية. لكنها قالت، الثلاثاء، إنه لن تكون هناك حاجة لإغلاق المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، طالما ظلت قنوات الاتصال مفتوحة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، :”إذا كان المكتب يقوم بهذا الدور (الوساطة)، حيث تستمر جهود الوساطة، فلا يوجد مبرر لإنهاء وجود مكتب (حماس) في الدوحة”.

وأضاف الأنصاري: “ندعو الجانبين إلى إظهار المزيد من المرونة والجدية في المفاوضات”.

وتوقفت الاجتماعات بين المفاوضين في قطر وسط جمود في المحادثات غير المباشرة التي استمرت لعدة أشهر بين حماس وإسرائيل. وأدى عدم إحراز تقدم، إلى جانب الانتقادات الموجهة لقطر بسبب علاقتها مع حماس، إلى دفع الدوحة إلى إعلان إعادة النظر في دورها كمحاور في المفاوضات التي ترواح مكانها.

ولم تقرر الدولة الخليجية بعد ما إذا كانت ستنسحب من المحادثات، لكنها قالت إنها تجري إعادة تقييم لدورها وستقرر دورها المستقبلي نتيجة لذلك.

وقال الأنصاري إن المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزراء في حكومة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، “اختلقوا أكاذيب” حول دور قطر حول “الوضع السياسي” بشأن الانتخابات.

وأضاف الأنصاري: “نحن نتحدث بشكل أساسي عن اتهامات مباشرة موجهة إلى قطر كوسيط… والكثير من المواقف السياسية واستخدام قطر لكسب الأصوات”.

وفي مارس/آذار الماضي، قال مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن طلبت من قطر الضغط على حماس لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن، أو المخاطرة بإغلاق مكتب الحركة في الدوحة.

وأوضح الأنصاري، الثلاثاء: “ليس من دور الوسيط الضغط على أي طرف محدد… الوساطة ستفشل في هذه الحالة”.

هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية يوضح

ومع تعثر الجهود الرامية إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي كانت على رأس أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم القطريين قبل حوالي أسبوعين بضرورة التوقف عن منح حماس ملجأ في عاصمتهم، ومن جانبها، وافقت قطر وأخطرت حماس قبل حوالي أسبوع.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لـCNN: “حماس جماعة إرهابية قتلت أمريكيين وتستمر في احتجاز رهائن أمريكيين، وبعد رفض المقترحات المتكررة للإفراج عن الرهائن، لم يعد من الممكن الترحيب بقادتها في عواصم أي شريك أمريكي”.

وعلى مدار مسار الحرب والمفاوضات لإعادة الرهائن إلى أمريكا، طلب المسؤولون الأمريكيون من قطر استخدام التهديد بالطرد كوسيلة ضغط في محادثاتهم مع حماس.

 وجاء الدافع النهائي لقطر لموافقتها على طرد حماس مؤخرا بعد وفاة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين ورفض حماس لمقترح وقف إطلاق النار مرة أخرى.

وكانت قطر لاعباً رئيسياً في الجهود المبذولة على مدى العام الماضي لمحاولة تأمين وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، ويرجع هذا جزئياً إلى وجود أعضاء كبار في الحركة في الدوحة، وقد جرت مفاوضات كبرى في العاصمة القطرية لهذا السبب.

ومن غير الواضح متى بالضبط سيتم طرد عناصر حماس من قطر وأين سيذهبون.

 وقال مسؤول أمريكي لـCNN إن الحركة لم تُمنح فترة زمنية طويلة لمغادرة البلاد.

 وفي حين يُنظَر إلى تركيا كخيار محتمل، فمن غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على هذا السيناريو لنفس الأسباب التي تجعلها لا تريد من قطر توفير اللجوء لقيادة حماس.

وفي وقت سابق من هذا العام، وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى العديد من كبار قادة حماس بشأن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.

 ويعتقد أن واحدا على الأقل من هؤلاء المتهمين، خالد مشعل، يقيم في قطر.

كما طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من قطر خلال الصيف تحذير حماس من أنها ستواجه خطر الطرد من الدوحة إذا لم توافق الحركة على وقف الحرب في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock