روما/ وكالة نوفا
من الممكن أن تجتمع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بعد ظهر اليوم في روما لمناقشة الأضرار الناجمة عن اضطرابات تكنولوجيا المعلومات المرتبطة بانهيار كراودسترايك، شركة الأمن السيبراني التي عطلت النظام الأساسي لـمایکروسافت، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية.
كانت المشكلة عالمية بسبب تحديث برنامج فاشل، مما أدى إلى تعطل أجهزة الكمبيوتر التي تستضيف أداة كراود سترايك. وقد تسبب هذا في ارتباك وأضرار بالمطارات والبنى التحتية والمستشفيات، وكان له أيضًا تأثير في إيطاليا. وقالت مايكروسوفت إنها ليست متورطة، في حين تحملت شركة كراود سترايك مسؤولية الانقطاع وتعمل على حل المشكلة.
وأكد جورج كورتز، الرئيس التنفيذي لشركة كراود سترايك، في منشور على إكس، أن مشكلة التحديث “لا تعتمد على هجوم إلكتروني”، وأنه قد تم بالفعل تدارك الأمر. وأضاف “تعمل كراود سترايك بشكل نشط مع العملاء المتأثرين بخلل تم العثور عليه في تحديث محتوى واحد لنظام التشغيل ويندوز. (الأنظمة) ماك ولينكس لم تتأثر. هذا ليس حادثًا أمنيًا أو هجومًا إلكترونيًا: لقد تم تحديد المشكلة وعزلها وإجراء التصحيح. نقوم بإحالة العملاء إلى بوابة الدعم للحصول على آخر التحديثات وسنستمر في تقديم معلومات مستمرة وشاملة على موقعنا. نوصي أيضًا المؤسسات بالتأكد من تواصلها مع ممثلي كراود سترايك عبر القنوات الرسمية. فريقنا ملتزم تمامًا بضمان سلامة واستقرار عملاء كراود سترايك”.
مطارات روما
وأفادت شركة مطارات روما بأنه على الرغم من عدم تأثر أنظمتها، إلا أنه تحدث تأخيرات و/أو إلغاءات في الرحلات المغادرة والوصول بسبب مشكلة عامة. ونصحت مطارات روما المسافرين بالتحقق من حالة رحلتهم مع شركة الطيران المعنية أو على “www.adr.it”. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الإيطالية أنها تعمل على الحد من إزعاج الركاب قدر الإمكان.
وفي الولايات المتحدة و أستراليا، تسبب انقطاع خدمات جوجل السحابية في اضطراب خطير في حركة الملاحة الجوية، مع إلغاء مئات الرحلات الجوية. وفقًا لمنصة مراقبة الحركة الجوية فلايت أوير، وألغت شركة فرونيتيير أيرلاينز 147 رحلة وأجلت 212 رحلة أخرى. وأثرت الاضطرابات أيضًا على 45 بالمائة من الرحلات التي تديرها شركة أليجانت و23 بالمائة من رحلات شركة صن كنتشري أيرلاينز.
ووفقًا لهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، أوقفت الخطوط الجوية الأمريكية جميع رحلاتها بسبب مشاكل في الاتصال. وأعلنت شركة مايكروسوفت أن فشل الخدمات، بما في ذلك منصة الحوسبة السحابية لمايكروسوفت، بدأ حوالي الساعة 18 مساءً بالتوقيت الشرقي أمس. أثر حظر خدمات مايكروسوفت أيضًا على القطاع المالي، بما في ذلك بورصة لندن، وأبلغ آلاف المستخدمين عن مشكلات في تطبيقات وخدمات Microsoft 265.
كما تسبب إغلاق خدمات مايكروسوفت أيضًا في حدوث اضطراب واسع النطاق في اليابان. ففي مطار ناريتا الدولي بطوكيو، أبلغت العديد من شركات الطيران – بما في ذلك جيت ستار وكانتاس وهونج كونج إكسبريس وربيع اليابان – عن مشاكل. كما أعلنت ماكدونالدز إغلاق جميع منافذها.
كما اعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أن “العمليات مضطربة في بعض المطارات”، إلا أن المشاكل لا تخص مطارات باريس، لافتة إلى أن المشكلة لا تتعلق بالرحلات الجوية الجارية.
وتوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار برلين براندنبورغ بالكامل. كما تسبب الانهيار في حدوث اضطرابات عديدة في مطار هامبورغ. وأعلن متحدث باسم المطار أن أربع شركات طيران تأثرت حاليًا – يورو وينغز، ورايان إير، وفيولينغ، والخطوط الجوية التركية -، حيث أوقفوا عمليات الإقلاع والهبوط.
أسواق المال
وتأثرت كذلك خدمة المعلومات الخاصة بببورصة لندن معطلة ومرة أخرى في المملكة المتحدة لا تستطيع البث المباشر لـ“سكاي نيوز”. أما مجموعة الطرق الإيطالية “مجموعة أوتوسترادي بير لإيتاليا”، فقد قامت، على الرغم من الأضرار، بتفعيل نظام استمرارية الأعمال الخاص بها في الساعات الأولى من اليوم، في وقت قصير، لتعود بسرعة إلى ضمان التشغيل الكامل لجميع الخدمات الرقمية على الشبكة الوطنية، بما يضمن استمرارية التشغيل والحد الأقصى من الإزعاج المستخدمين الذين يسافرون خلال هذه الساعات.
ومع ذلك، كانت الخدمة مضمونة دائمًا. علاوة على ذلك، منذ الساعات الأولى من الصباح، تم تفعيل بروتوكول الطوارئ في نفس الوقت الذي تم فيه تفعيل مشكلة تكنولوجيا المعلومات، مما يوفر تواجدًا ماديًا استثنائيًا للرجال والمركبات على جميع العقد الرئيسية للشبكة، لدعم المسافرين. وستستمر أنشطة استمرارية الأعمال على مدار اليوم لحين حلها، لضمان التشغيل الكامل للخدمة.
ولا يوجد حتى الآن “أي عنصر” يمكن إرجاعه إلى “هجوم إلكتروني” في التعطيل الناجم عن فشل خدمات مايكروسوفت، بحسب ما أعلنته وكالة أمن تكنولوجيا المعلومات الفرنسية (آنسي)، نقلا عن وسائل إعلام فرنسية. وتم إبلاغ الوكالة الفرنسية هذا الصباح بانهيار تكنولوجيا المعلومات الذي أثر على العديد من الكيانات حول العالم. وقالت الوكالة الفرنسية إن الفرق في حالة تأهب قصوى لتحديد ودعم الكيانات المتضررة في فرنسا وفهم “أسباب” هذا الانهيار.
