القدس 20-10-2024 وفا- اقتحم، اليوم الاحد، مئات المستعمرين، المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام “عيد العرش” اليهودي، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأنهم أدوا طقوسا تلمودية، ونفخت إحدى المستعمرات بالبوق، وقام آخرون بما يسمى “السجود الملحمي”، في باحات الأقصى.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مجموعة من المستعمرين تجمهروا عند باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى الرئيسية من الجهة الشمالية، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
وكانت قوات الاحتلال، قد شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي الى باب المغاربة من باب الاسباط، وعرقلت وصول الأهالي الى المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستعمرين.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن أكثر من 1000 مستوطن اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، في خامس أيام «عيد العرش» اليهودي، وأدوا طقوسا تلمودية علنية في باحاته.
وأدى عشرات المستوطنين طقوسا تلمودية جماعية عند أبواب المسجد الأقصى، ونفخوا في البوق عند باب القطانين، وأدخلوا «القرابين النباتية»، ونفذوا جولات استفزازية في أسواق البلدة القديمة وقبالة أبواب المسجد الأقصى.
وبالتزامن مع ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، ونصب الحواجز العسكرية، وعرقلت وصول الأهالي إلى المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام المستوطنين.