كل يوم تصبح الأمور أكثر صعوبة وتعقيدا ومعاناة على المواطن البسيط ؛ أصبح المواطن هو المنفذ الوحيد أمام كل وزير ليمارس سلطته ومهام عمله الروتينية وذلك بتحميل المواطن ما لا طاقة له به ؛ وكأن تلك الأزمات لا حلول لها إلا بزيادة الأعباء ومحاربة الناس في أقواتهم والتلاعب بمقدراتهم ؛ كل يوم تثبت تلك الحكومة فشلها في التناغم مع الأحداث الجارية والتى يتعرض لها الوطن من حروب ومؤامرات ؛ لا يوجد فعليا مسؤولين يتكاتفون جديا مع القيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس والتى تصارع وحدها الأمواج ؛ ف وزير المالية يتفنن فى أستحداث مسميات لفرض الضرائب والأعباء ؛ ووزير الكهرباء مستمرا في قطع الكهرباء رغم طول المدة وسقوط الحجة وبطلان الدفوع المقدمة من سيادته وزيادة الشرائح ؛ ووزير التموين بين الحين والأخر يتم القبض على مستشاريه بتهم التواطؤ ضد الوطن لصالح التجار ؛ ووزير الأقتصاد لا حلول يطرحها ولا ساكنا يحركه ؛ ورئيس الوزراء يحمل جعبة فارغة وكأنه فى دولة أخرى .
ضغوطات متزايدة يتعرض لها الشعب المصري بأيدى منظومة وزارية ليست على مستوى الحدث .
لقد حان وقت التغيير سيدى الرئيس ؛ نحتاج وزراء شباب ذوى فكر أقتصادى يمتلكون حلولا للنهوض السريع من تلك الكبوات ؛ نحتاج لفكر أقتصادى جديد لجذب مقرات الشركات العالمية ورؤوس الأموال ؛ نحتاج طمئنة المستثمرين ومنحهم الفرص والأطروحات الأستثمارية التى تجعل مصر قبلتهم وهدفهم ؛ وذلك بتخفيض الضرائب عليهم ؛ ومنحهم أمان وسرية لحساباتهم البنكية ؛ ولنا في الإمارات العربية خير مثال فقد أصبحت سويسرا الشرق الأوسط بل قد تعدت سويسرا بمراحل ؛ نحتاج أيضا لتنمية صادراتنا والعمل على ذلك ؛ نحتاج للعمل على زيادة التصنيع والعمل على أنشاء مصانع وجذب الدول والعمل على تنمية البروتوكولات مع كل الدول لأنشاء المصانع وزيادة التبادل التجاري والصناعي والزراعى مع دول جديدة ؛ لنخرج من حيز الدول التقليدية والتى تساومنا بين الحين والآخر ؛ لدينا أيضا كنز أستراتيچى نتعامل معه بمنتهى الصلف والغرور وكأنه حق مكتسب للحكومة وهو ” تحويلات المصريين بالخارج ” والتى يجب علينا التعامل معها بحكمة المستفيد بدلا من هروبها وتحويلها بأيدى أعداء الوطن والتى أتخذت منها مدخلا لأسقاط الوطن ؛ يجب علينا تحفيزهم ومنحهم فرصة استثمارية في وطنهم بدلا من التخوف الذى فرضته الظروف والوزراء العجائز فكريا حيال هؤلاء .
يجب علينا أيضا الأعلان من وقت لأخر عن وجودنا وقوتنا العسكرية والبشرية وثقلنا الچيوسياسى لفرض سياسات الأمر الواقع على دول المنطقة التى عربدت علينا رغم عجزها البشرى والعسكرى ؛ فهناك دول كثيره قد جندت وأستخدمت ميليشيات لفرض السيطرة والوصول إلى أهداف شعوبها فما بالنا بقوة عسكرية كوطننا .
يجب أن نعترف بأن هناك الكثير الذى يعلمه رجال ومتخصصى الأقتصاد للخروج من تلك الأزمة ؛ وما طرحته لا يعبر إلا عن وجهة نظر المواطن المحدود الثقافة الأقتصادية ؛ لكننى أنما أردت أن أوضح أن الحلول ممكنه وليست مستحيلة .
وأخيرا أناشد السيد الرئيس توجيه الشكر لحكومة د ” مصطفى مدبولي ” والشروع في أنقاذ الموقف من خلال رجال على مستوى الحدث .
إتبعنا