كتب: خالد البسيوني.
قال الدكتور محمد صبحي بطاطا رائد الزراعة والاستصلاح الزراعي ورئيس مجلس إدارة شركة نسور الوادي، إن بعد النجاح الهائل الذي حققته الشركة في زراعة المحاصيل الحقلية والموسمية المتنوعة خلال الفترة السابقة بمشروع ال 500 فدان، قررت الإدارة ضم زراعة الفول السوداني ضمن المشروع، نظرا لأنه يعد من المحاصيل الناجحة ذات الربح الممتاز في الاستثمار الزراعي والذي تحرص عليه الشركة في كل مشروعاتها.
وأكد صبحي بطاطا، أن مصر لها تاريخ كبير في زراعة الفول السوداني، ويعد من المحاصيل الزراعية المهمة المنتشرة بها، حيث تعتبر مصر من البلدان المناسبة لزراعة الفول السوداني بسبب توفر الظروف المناخية الملاءمة والأراضي الصالحة للزراعة، وتكمن زراعة الفول السوداني بشكل رئيسي في محافظات الصعيد المصري، مثل قنا وسوهاج والمنيا لتميز هذه المحافظات بالتربة الخصبة والمياه الكافية للري، مما يعزز نمو الفول السوداني بصورة جيدة.
الدكتور محمد صبحي بطاطا: زراعة الفول السوداني مكسب كبير لنسور الوادي ضمن مشروع ال 500 فدان محاصيل حقلية وموسمية
وأضاف صبحي بطاطا، أن نسور الوادي أثبتت نجاحا باهرا في زراعة المحاصيل الحقلية والموسمية المتنوعة، والتي لاقت إعجاب كل عملائها وكانت سببا في جذب الاستثمارات وزيادة رأس مال الشركة بشكل كبير، كما أنها ميزت الشركة وسط منافسيها، وجعلتها أولى وجهات المستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الزراعي.
واستكمل بطاطا، تنوعنا في المحاصيل الحقلية والموسمية ونجاحنا بها فتح أفاقا لزراعة المزيد منها، حيث نجحت نسور الوادي على مدار السنوات السابقة في زراعة (البصل- الفول- الثوم- الذرة- القمح- الزيتون – الفاصوليا البيضاء)، وحصلت على أفضل إنتاجية وجودة حازت على إعجاب السوق المحلي والدولي بعد تصدير جزء منها للدول العربية مثل السعودية والإمارات العربية.
وتابع صبحي بطاطا، بعد دراسة السوق والبحث الدائم لمستشاري الشركة حول القطاع الزراعي، قررت نسور الوادي خوض تجربة جديدة بزراعة الفول السوداني وفتح فرصة استثمارية جديدة لعملائها، نظرا للاستهلاك المحلي الكبير والطلب المتزايد عليه، بالإضافة إلى المنتجات المشتقة من الفول السوداني المنتشرة مثل زبدة الفول السوداني والحلويات واستخراج الزيوت بجانب الاستهلاك الأساسي له كأحد أنواع المكسرات المفضلة على مستوى العالم، لذا؛ خصصت الشركة 100 فدان ضمن أراضي الشركة بمحور الضبعة في مشروع 500 فدان محاصيل حقلية وموسمية.
الدكتور محمد صبحي بطاطا يوضح موعد وطريقة زراعة الفول السوداني في نسور الوادي
وأوضح الدكتور محمد صبحي بطاطا، أن زراعة الفول السوداني تحتاج لعدة عوامل لنجاحها والحصول على أفضل إنتاجية ممكنة، بداية من التربة الرملية ذات التصريف الجيد والقدرة الجيدة على الاحتفاظ بالماء، وتجنب التربة الطينية الثقيلة أو التربة الرملية الجافة، كما تبدأ الزراعة المناسبة للفول السوداني خلال الفترة من منتصف شهر أبريل إلى منتصف شهر مايو.
وأكد بطاطا، أنه يجب مراعاة هذا التوقيت بشكل كبير جدا لأنه يعد أهم العوامل التي تؤثر في إنتاجية الفدان ونوعية المحصول الناتج وهو أنسب ميعاد للزراعة، كما يجب أيضا اتباع دورة زراعية ثلاثية أو ثنائية على الأقل بحيث لا يزرع الفول السوداني في نفس الأرض إلا بعد مرور2-3 سنوات لأن ذلك يساعد على تقليل الإصابة بالأمراض وكذا تحسين نوعية الثمار.
وأشار بطاطا، إلى أن باقي الخطوات الزراعية للفول السوداني شبيهه بالمحاصيل الحلقية والموسمية الأخرى التي تحدثنا عنها من قبل مثل اختيار البذور الذات الجودة العالية والمصنفة جيدا، الري بشكل منتظم مع تجنب تجمع المياه في التربة لتجنب تعفن الجذور، استخدام الأسمدة العضوية أو الأسمدة المعدنية المتوازنة وفقا لتحليل التربة واحتياجات النبات، وأخيرا مراقبة الفول السوداني باستمرارية لتلاشي ظهور الآفات والأمراض واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية المناسبة عند الحاجة.
محمد صبحي بطاطا: إنتاجية الفدان من الفول السوداني كبيرة والطلب على تصديره هائل
وكشف الدكتور محمد صبحي بطاطا، عن إنتاجية الفدان الواحد من الفول السوداني بعد مراعاة كل ما سبق من خطوات زراعية، حيث أكد رائد الزراعة واستصلاح الأراضي أن إنتاج الفدان الواحد من الفول السوداني يصل ل “2 طن”، كما أنه يحقق ربحا متميزا لذلك هو استثمار مفضل لجميع المزارعين في مصر منذ عقود.
كما أكد بطاطا، أن التصدير للفول السوداني من مصر كبيرة، حيث تتهافت عليه العديد من الدول العربية والأجنبية نظرا لجودة المحصول المصري وتميزه بين باقي الدول المنافسة في زراعته، ولدخوله في العديد من الصناعات التي باتت أساسية مثل زبدة الفول السوداني التي تعج بالفوائد الغذائية من البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن، أيضا يستخرج من بذور الفول السوداني أحد الزيوت النباتية ذات الطعم الخفيف والمفضلة على مستوى العالم، بالإضافة إلى دخوله في صناعة بعض أنواع الشوكولاتة ويميزها بطعم خاص ورائع.
صبحي بطاطا: فوائد الفول السوداني لا تعد ولا تحصى أهمها صحة القلب والجنين لدى السيدات الحوامل
وأختتم صبحي بطاطا حديثة عن الفول السوداني، بأنه نبات يتميز بفوائد عديدة وأحد الأدوية الإلهية الطبيعية التي تساعد في شفاء العديد من الأمراض أو في الوقاية منها مثل :-
الوقاية من أمراض القلب: نظرا لأن الفول السوداني غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، فإن هذا يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم وبالتالي يحمي القلب من الأمراض المزمنة مثل قصور عضلة القلب والذبحة الصدرية بسبب تصلب الشرايين وعدم انتظام ضربات القلب.
فوائد الفول السوداني للحمل: يحتوي الفول السوداني على حمض الفوليك، وهو عنصر مهم جدا أثناء نمو الجنين، فهو مهم للجهاز العصبي للطفل وتكوين الشبكة العصبية، يحسن من قدرات الطفل العقلية، بالإضافة إلى احتوائه على بعض العناصر والمعادن المهمة مثل البيوتين والنحاس وفيتامين ب.
حماية البشرة ونضارتها: تحتوي مكونات الفول السوداني على مضادات الأكسدة وفيتامين ه، المهم للتخلص من العناصر المؤكسدة والضارة التي تؤثر على خلايا الجلد، كما أنه يحافظ على أغشية الجلد الخلوية، ويحتوي أيضا على فيتامين سي المهم للحفاظ على نضارة البشرة وإنتاج الكولاجين.
الوقاية من السرطان: يحتوي الفول السوداني على العديد من مضادات الأكسدة التي تقلل خطر الإصابة بأمراض عديدة أهمها “السرطان”، فهو يحمي الجسم بشكل كبير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به.
تقوية العضلات: يحتوي الفول السوداني على فول سوداني على السعرات الحرارية العالية، لذلك فهو ضروري لتوفير الطاقة المناسبة للعضلات، وكذلك الماغنيسيوم الضروري لعمل العضلات، لذلك ينصح بتناوله عند ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
المشاكل المرتبطة بالعمر: حيث يحتوي الفول السوداني على مادة “النياسين”، وهو عنصر مهم يعمل على حماية الإنسان من بعض مشاكل الشيخوخة مثل مرض الزهايمر.
الوقاية من السمنة: هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تشير إلى مساهمة الفول السوداني في تحقيق الجسم المثالي وإنقاص الوزن بعدة طرق.
مرضى السكر: حيث إنه يحتوي على بروتينات والدهون والألياف الصحية المهمة لمرضى السكر فإنه يؤدي إلى تنظيم مستوى السكر في الدم.
إتبعنا