تعتزم المملكة ضخ استثمارات بأكثر من 500 مليار دولار في السياحة السعودية، خلال الـ15 سنة القادمة.
وقال وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، خلال كلمته في منتدى المحتوى المحلي، بالعاصمة الرياض، الأربعاء، إن المملكة تخصص 100 مليون دولار سنويًا لرفع نسب التوطين في القطاع السياحي، مؤكدًا أن الاستثمارات الضخمة تهدف إلى تطوير السياحة السعودية، وتعزيز مساهمتها الاقتصادية.
السياحة السعودية ركيزة تنويع الاقتصاد
وأضاف الخطيب، في جلسة “التوجهات المستقبلية للمحتوى المحلي في ظل رؤية السعودية 2030″، أن قطاع السياحة، يمثل ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد واستدامته، لما تتميز به المملكة من مواقع سياحية متنوعة.
وأضاف، أن المنظومة السياحية رفعت نسبة توطين الوظائف من 3% عام 2019 إلى 10%، وهو المتوسط العالمي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
مشاريع كبرى بقطاع السياحة السعودية
وأكد وزير السياحة السعودي، أن المملكة تسعى إلى بناء مشاريع سياحية كبرى، مثل نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، والدرعية، إلى جانب مشاريع القطاع الخاص مثل مشروع “الأڤينيو”، مشيرًا إلى أن حجم هذه الاستثمارات سيبلغ أكثر من 500 مليار دولار خلال 15 عامًا.
ولفت إلى أهمية توطين الاستثمارات في التصميم، التنفيذ، والتشغيل، موضحًا أن الوزارة تدرب 100 ألف مواطن، ومواطنة سنويًا بميزانية تصل إلى 100 مليون دولار، مع تحقيق مشاريع مثل البحر الأحمر نسبة توطين وصلت إلى 50%.
مساهمة السياحة السعودية في النمو الاقتصادي
وأضاف الخطيب، أن مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي ارتفعت من 3% في عام 2019 إلى 5% في 2023، مع خطط للوصول إلى 10% بحلول 2030، بما يعادل دخلًا سنويًا يتراوح بين 600 و700 مليار ريال (160-186 مليار دولار)، على غرار دول مثل فرنسا، وإسبانيا، التي تتمتع بدخل سياحي مستدام.
وأوضح، أن المملكة تحتل المركز الـ11 عالميًا في عدد السياح القادمين من الخارج، وتطمح لأن تصبح سابع أكبر وجهة سياحية دولية بحلول 2030.
السياحة السعودية الدينية.. ريادة مستمرة
وأوضح وزير السياحة السعودي، أن السياحة الدينية، تظل المصدر الأهم للسياحة حاليًا، بينما تعمل المملكة على تطوير مرافق جديدة لقطاعات سياحية متنوعة تشمل سياحة المغامرات، والشواطئ، والصحاري، والأنشطة المائية، والسياحة التاريخية، والرياضية، والمعارض.
وختم الخطيب كلمته بالإشارة إلى أن المملكة استقبلت خلال النصف الأول من عام 2024 حوالي 60 مليون سائح أنفقوا 143 مليار ريال (38.13 مليار دولار).
وأضاف، أن الهدف كان الوصول إلى 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول 2030، وقد تحقق جزء كبير منه بوصول عدد السياح في العام الماضي إلى 109 ملايين.