تبرز الكاتبة “مريم عبد الرحمن” كواحدة من الأصوات الفريدة في صناعة السينما، منذ طفولتها، كانت تكتب وتروي الحكايات، مستلهمة من قصص والدتها التي زرعت في قلبها شغف الفن السابع.
ومع كل تجربة، سواء كانت عثرة أو إنجاز، نمت رؤيتها الفنية وتطورت مهاراتها، ما جعلها اليوم تسعى لإنتاج أفلام تعكس الثقافة السعودية بعمق وواقعية.
البداية في السينما
وفي حديثها لـ”العربية.نت”، تقول: منذ طفولتي، أحببت القراءة والكتابة وكنت أميل للأسلوب القصصي، كنت أتخيل وأصور جميع الحكايات في مخيلتي، وعندما كبرت احتفظت بالكثير من كتاباتي، وكنت أعلم أن هناك يوماً سيأتي لأقوم بتصوير هذه الحكايات، فالشخصية التي أثرت فيني، هي والدتي رحمها الله، فقد كنت أحب قصصها وأستمع جيداً لحكاياتها، ولم أكن أمل حتى وإن كررت نفس القصة، كنت أستمع وأتخيل القصة في ذهني.
التحولات في المسيرة
وأضافت: في البداية، لم تكن رؤيتي واضحة، لقد مررت بتجارب عديدة كانت على شكل عثرات وأخطاء، لكنني حاولت التعلم من جميع هذه التجارب، لا أخفي عليك أنني تعرفت على الكثير من صناع الأفلام، وفي كل مرة نتحدث فيها عن تجاربنا، أتعلم شيئاً جديداً منهم، فأحد الشخصيات التي تأثرت بها هو معلمي الكاتب الشهير ديفيد أيزاك، الذي أقنعني بأمور عديدة حول الكتابة، وأنا ممتنة له كثيراً.
وتتابع حديثها: حالياً أصعب تحدٍ أواجهه هو فيلمي الجديد “ليلى في المكتبة”، سيكون من كتابتي وإخراجي وإنتاجي، وهذا يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي، فلقد استغرق تحضيره وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى البحث عن مكان مناسب لتصوير الفيلم.
التأثير الثقافي
وتذكر الكاتبة مريم: أفضل دائماً سرد القصص من واقعنا الذي نعيشه، فأنا أعتز بمجتمعي وأحب التمسك ببعض العادات والتقاليد التي تعزز هويتنا، في مجتمعي، هناك العديد من الشخصيات القوية، وهذا ما سأحرص عليه في مستقبلي في أفلامي، من خلال إبراز مجتمعي بشكل واقعي ومؤثر.
وأبانت بأن “هناك العديد من الكُتّاب والمخرجين الذين تأثرت بأعمالهم، مثل مارتن سكورسيزي وديفيد فينشر وديفيد غوردون وروبرت زيميكس، وأحاول دائماً تحليل أفلامهم وقراءة ما بين السطور، وأعلم أن لديهم قصصاً وتحديات لصناعة أفلامهم، ورغم أن الأمر ليس سهلاً، لكنني مؤمنة بأنني سأصل.