عربي ودولي
المجلات الفرنسية الأسبوعية اهتمت بخبر اغتيال امين عام حزب الله حسن نصر الله
وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في لبنان
لكن سرعان ما انسحب بعد صدور القرار الأممي 1701 وخلال الأعوام الماضية راكم الحزب ترسانة عسكرية كبيرة بين 120 الى 200 الف قذيفة طائرة مسيرة وصواريخ من أنواع مختلفة قادرة ان تطاول اهداف على بعد 500 كيلومتر أي النطاق الجغرافي الإسرائيلي ومقاتلو حزب الله على عكس حماس تدربوا على القتال في سوريا لكن قوة إسرائيل هي في تفوقها العسكري جوّاً عبر ترسانة من المقاتلات الحربية بينها 1300 دبابة ميركافا و 36 مقاتلة اف 35 لكن التحدي هو في المدة الزمنية ان طالت الحرب وتحولت الى قتال شوارع في جنوب لبنان ومن سيدفع الثمن هم المدنيون فحزب الله بنى قوته العسكرية بالتمركز مع المدنيين في القرى والمدن الكبرى في الجنوب.
في مجلة لوبوان le point مقابلة مع الأكاديمي الفرنسي والمستعرب جيل كيبيل
قال فيها إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد نصرا في لبنان ينسي اخفاقاته في قطاع غزة بعد احداث 7 من أكتوبر تشرين الأول الماضي، وحزب الله اليوم هو الأضعف في محور المقاومة الذي يمتد من طهران الى قطاع غزة ونسبة خطر اندلاع حرب هو الأقصى في المنطقة
مجلة لوبينيون نقلت على موقعها الإلكتروني تقريرا للوول ستريت جورنال جاء فيه: لماذا إسرائيل مهيأة اكثر اليوم لمحاربة حزب الله من حماس؟
لأن التجربة اثبتت دوما أنها افضل في الهجوم من الدفاع فإسرائيل كانت تتهيا منذ سنوات لحرب عند حدودها في الشمال مع حزب الله وتناست حماس جنوبا في قطاع غزة لكن الاجتياح البري لجنوب لبنان سيعطي فرصة لحزب الله لإظهار قدراته الميدانية ويجب الانتباه من مغبة الثقة الزائدة بعد انتصارات إسرائيل الأخيرة التي لن تصب الا لصالح حزب الله في الميدان فكما هو القضاء على حركة حماس في قطاع غزة صعب لكن القضاء على حزب الله سيكون مهمة اصب من تلك بكثير أيضا.
نوفيل اوبس Nouvel Obs افردت مساحة على صفحاتها للكاتب الفرنسي اللبناني سيبل sabyl غضوب ghossoub الفائز بجائزة غونكور Goncourt عن روايته ، بيروت على ضفتي نهر السين
روى الكاتب يوميات عائلته في باريس وهي تتابع التصعيد في لبنان ووالده الذي يجلس امام التلفاز يوميا يراقب لبنان وهو يُدمّرَ .. تساءل لماذا لم يتم وصف هجمات البيجر في لبنان بالاعتداء الإرهابي؟ سؤال يؤرق الكاتب التي اكمله أيضا بالتساؤل، هل هناك أهمية لقتلى على اخربن؟ هل الموتى اللبنانيون او الفلسطينيون هم اقل مرتبة من تلك الإسرائيليين؟
قال إنه توقف عن قراءة الصحف الفرنسية منذ فترة لكن عاود القراءة قبل أيام ووقع نظره على تعليق لأكاديمي يقول فيه إنه ذرف دموعا على القتلى الإسرائيليين اكثر منها على القتلى الفلسطينيين او اللبنانيين ليصرخ في قرارة نفسها قائلا : لا لا لهذا الواقع …
في مجلة ماريان Marianne سؤال: لماذا وجد الفرنسيون والأوربيون انفسهم مغيبين عن الحدث في لبنان؟
هذا ما أجاب عليه السفير الفرنسي السابق في قطر والسعودية برتران بيزانسونو Bertrand Besancenot انه على الرغم من فشل الجهود الفرنسية في وضع حد للتصعيد الإسرائيلي في لبنان لكنها تظل مع الأميركيين والإيرانيين الأكثر اهتماما بلبنان واهمية الدور الفرنسي يكمن في ان باريس تجري محادثات مع ممثلين عن حزب الله وهي الدولة الغربية الوحيدة اليوم التي ما زالت تتحدث مع حزب الله في لبنان.
المجلات الفرنسية افردت أيضا مساحة للشأن الداخلي
لو بوان Le point كتبت من يريد النيل من ميشال بارنييه؟
قالت المجلة إن وضع رئيس الوزراء ميشال بارنييه يشبه كثيرا وضع الرئيس الفرنسي اليميني جاك شيراك عندما كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس الاشتراكي فراسوا ميتران ما اعتُبر يومها حالة غريبة وضعت البلاد أمام ازمة حكم.. ويراقب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوضع عن بعد وهو على يقين أن الحالة لن تؤدي الا لزيادة شعبيته هذا ما اثبتته التجربة لكل من ابتعد قليلا عن الأضواء.. المؤكد ان بارنييه محاصر بالكثير من الأصدقاء الأعداء المتربصين له، هو من اعتاد ساحات التفاوض في بروكسيل التي عمل فيها مُفَوَّضاُ أوروبيا مسؤولا عن ملف خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، سيحارب من حزبه من زعيم الجمهوريين في الجمعية الوطنية لوران فوكييه الذي وضع عينه على وزارة الداخلية لكنه عرض عليه وزارة المال التي تقطع الطريق على من يريد السير لاحقا الى قصر الإليزيه، وأول تحد لرئيس الوزراء سيكون امام البرلمان عندما يكشف عن سياسة حكومته العامة الثلاثاء عليه ان يقدم إجراءات يمنية ويسارية في آن معا بينiا فرض ضرائب على الأغنياء وإعادةE فرض الضريبة على الثروة لتنتهي المقولة التي طبعت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بانه رئيس الأغنياء وان يضرب بيد من حديد في ملف الهجرة … ما سيمنع سقوط حكومته عند اول مطب لها امام البرلمان.
نقلاًَ عن مونت كارلو الدولية… إعداد:ليال بشاره
إتبعنا