كتبت: سميرة نوح.
منذ مغادرته مسقط رأسه في مدينة رأس العين السورية، حمل الشاب فرهاد سعدون “أبو آلان” وزوجته حلمهم وطموحهم إلى أوروبا، قصة فرهاد وزوجته ليست مجرد حكاية هجرة، بل هي نموذج لرواد الأعمال الذين استثمروا تحديات الغربة في بناء جسور ثقافية واجتماعية عبر مذاق الطعام الأصيل.
وُلد فرهاد سعدون في 28 سبتمبر 1989 بمدينة رأس العين في سوريا، وفي عام 2013، اتخذ قرار الهجرة واستقر به المقام في ألمانيا، بعد سنوات من الاندماج والعمل الجاد، استقر فرهاد في مدينة بوخوم (Bochum) في ولاية شمال الراين وستفاليا.
خلال هذه الفترة، نمت لديه رغبة قوية في تقديم جزء من هويته وثقافته إلى المجتمع الجديد، وفي الوقت ذاته، توفير نقطة التقاء للجاليات العربية المشتاقة لمذاق وطنها.
في عام 2020، تحول حلم فرهاد وزوجته إلى حقيقة بإطلاق مشروعه الخاص: مطعم “السوري”، لم يكتفِ فرهاد باختيار اسم المطعم، بل حرص أن يكون المطعم بمثابة سفارة مصغرة لمدينته الأم وللثقافة السورية الغنية.
تقييمات المطعم:
https://share.google/nMhcgXukH45tzikJn
تخصص مطعم “السوري” في تقديم مجموعة واسعة من الأكلات السورية الأصيلة، التي تتميز بمذاقها الغني والشهي. ويهدف المطعم بشكل خاص إلى:
استقطاب الجاليات العربية: أصبح المطعم نقطة جذب رئيسية للجاليات السورية والعربية المقيمة في بوخوم والمناطق المجاورة، حيث يوفر لهم مساحة للاجتماع وتذوق النكهات التي تربطهم بذكرياتهم في بلاد الشام.
نقل الثقافة: لا يقتصر دور المطعم على تقديم الطعام فحسب، بل يمتد ليكون منصة لتعريف الألمان والأوروبيين بجمالية المطبخ السوري وكرم الضيافة الشامي.
وبفضل إدارته الواعية وحرصه على جودة المكونات والخدمة، نجح فرهاد سعدون وزوجته في جعل مطعمه “السوري” علامة فارقة في المشهد الغذائي بمدينة بوخوم.
رابط المطعم السوري على تيك توك:
@dassyrischeresturant
يمثل فرهاد سعدون، الذي تجاوز تحديات الهجرة ليبدأ مشروعه الخاص في عمر يناهز الثلاثين، نموذجاً مشرفاً لجيل الشباب السوري الذي يساهم بفاعلية في الاقتصاد الألماني، لقد أثبت أن الذاكرة والحنين يمكن أن يكونا وقوداً قوياً لبناء النجاح، حيث أصبحت مدينة رأس العين السورية حاضرة بمذاقها وروائحها الدافئة في قلب مدينة بوخوم الألمانية.
اكتشاف المزيد من
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
