اعد الحوار / عبدالحفيظ موسى.
من المعلوم أن الحوار هو لغة الناس للتواصل فيما بينهم وأساس في تقارب الزوجين وتفاهمهما وتعاونهما لحل مشكلاتهما الحياتية، وهو وسيلة ليتأكد كلا الزوجين من وجود المشكلة، وتشخيصها واقتراح الحلول المناسبة.
وهو كذلك جسر تعبر من خلاله وجهات النظر، وتُكشَف به الأحاسيس المستورة، وهو وسيلة لتفريغ الضغط النفسي عند كل من الزوجين، لاجتناب وقوع الطلاق الذي يُعتبر “الصمت بين الزوجي لكن لماذا غابت ثقافة الحوار بين الزوجين في كثير من البيوت اليوم ليحل مكانها الطلاق المعنوي بينهما؟
أوضحت الصحفية جنى كامل
ما الذي يمنع الزوج من محاورة زوجته، مع أنه قد يدرك أهمية هذا الأمر في علاج المشكلات؟
جنى كامل “ما الذي يدفع الزوج لالتزام الصمت حين يكون كلامه أقصى ما تتمنى زوجته، والتي ربما ألفت في مرحلة الخطبة إسراف الزوج في طلب التواصل وتبادل الكلام لدرجة الإثقال؟
تقول “جنى “وقبل سرد الأسباب التي قد تؤدي إلى إغلاق أبواب الحوار أرى لزاما الوقوف عند ثلاث نقاط مهمه
النقطة الأولى: إن وعي الزوجين بأسباب انعدام الحوار هو نصف الحل، والمشكلة الحاصلة أن الزوجة غالباً تظن بأن الزوج في واحد من هذه المربعات دون غيرها، فتسيء فهمه، وتتسع رقعة الاختلاف بينهما ويتزايد الإشكال.
النقطة الثانية: كل ما سيأتي يمكن أن ينطبق على الزوج وعلى الزوجة معا غير أن الغالب هو انصراف الزوج عن الحوار واعتكافه الصمت ولذلك تمت معالجة الموضوع من هذه الزاوية مع اشتمالها على الرؤيتين
النقطة الثالثة: ربما ستقرأ زوجة كريمة هذه الأسباب، ثم تبدأ التنقيب لمعرفة السبب الذي يمنع زوجها من محاورتها، فلتعلم أنه لا يشترط أن يكون نفس السبب متكرراً يدفع الزوج كل مرة لإغلاق أبواب النقاش، بل قد يكون لكل خلاف سبب معين يوصل الزوجين إلى النتيجة المؤلمة
جنى “لماذا لا يتحاور الأزواج؟
تقول جنى رأيت أن الذي يمنع الرجل من محاورة زوجته أسباب كثيرة، من أهمه انعدام الثقة والمصداقية بين الزوجين:
نعم.. يمكن للثقة إن اهتزت بين الزوجين أن تنعكس سلباً على جلساتهما الحوارية
فكيف يحاور الإنسان إنساناً لا يثق بولائه له
أو لا يثق بقدرته على كتم الأسرار خارج البيت
أو لا يثق بما يدعيه من مبررات لامعنى لها
بعض المشكلات لا تكون خطورتها في ذاتها بقدر ما تكون خطورتها في أثرها على الثقة المتبادلة بين الزوجين. ووجود فجوة في التفكير والوعي والفهم بينهما
إتبعنا