حوار ورأي

راغبين تكملة المشوار رغم الفراق

نقلها / عيدالحفيظ موسى
بقلم/ سها مجدى
بيوت دافئة شارع صاخب ولعب حتى التعب سرير تجتمع عليه كل أفراد العائلة لقص الحكايا يد الجد الحانية وحكايات الجدة الماتعة وسؤال الجار الطيب ورائحة فناجين القهوة في جلسة مسائية هادئة هذه بعض من الصور المتخيلة عن الماضي الذي نحنّ إليه فكل ما هو ماض جميل أصيل تستدعيه الذاكرة مصحوبا بالتبكيت وممزوجا بالحسرة يملؤه الحنين والشوق.
وتصاغ أشكال الحنين للماضي بصورها المتعددة بحسب خلفية كل فرد فالمسن يستحضر أيام شبابه متذكرا الصحة والأرملة تتذكر زوجها وتبكى فى صمت حتى لا يرى أحد دموعها والمهاجر يحن دوما للحظات الدفء في وطنه بين أحبابه الغائبين الماضى الجميل لم يشبه زيف فيه قوى الخير ماض يستلزم العودة إليه لتحقيق حلم إتفقنا علية راغبين تكملة المشوار رغم الفراق
عزيزى القارىء لماذا نصاب كأفراد أو جماعات بالنوستالجيا أو حالة الحنين الدائم للحظات الماضي الفائتة حيث نرى فيها الجمال الكامل الذي لا نقص فيه واللحظات التي لم يكدر صفوها قدر وهل للحاضر جدوى فعلية أم أنها صورة من صور التعبير
نعم عزيزى القارىء هكذا الحياه صراع بين الماضى والحاضر بين عزيز فقدته وتركك فى الدنيا وحيدا تواجه تقلبات الحياة وحدك ولكن رغم ماسبق ذكرة مستمرون فى العطاء من أجل الأبناء حتى نحقق حلم الراحلين عن دنيانا.