وتنظم الاحتفالية وزارة السياحة والآثار، للكشف عن أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، المقام أمام الصرح الثاني للمعبد الخاص به، بالقرب من تمثالي ممنون، بمنطقة كوم الحيتان الأثرية بالبر الغربي.

ويُعد التمثال من القطع الأثرية النادرة، صُنع من حجر الألباستر، وبلغ ارتفاعه بعد إعادة بنائه نحو 10 أمتار، فيما يصل وزنه إلى نحو 60 طناً، ما يعكس عظمة الفنون المصرية القديمة وحرفية صناعها.

وسيصبح التمثال ثاني أكبر تمثال في الموقع بعد تمثالي ممنون، اللذين يصل وزن كل منهما إلى قرابة 800 طن.

واستُخدمت تقنيات رفع حديثة ومتطورة، أبرزها أسلوب الوسادات الهوائية، الذي يسمح بالتعامل مع الكتل الضخمة دون تعريضها لخطر التشقق أو التلف أو الكسر.

يأتي هذا الحدث في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث المصري وإبراز الحضارة الفرعونية أمام العالم، مع تقديم نموذج حي للروائع التي خلفها الفراعنة عبر العصور.

يجسد تمثال الملك أمنحتب الثالث جالساً على كرسي العرش، واضعاً يديه على فخذيه وفق الجلسة الملكية التقليدية، بعدما تمكنت البعثة الأوروبية المشتركة العاملة بمعبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث من انتشال جسد التمثال وتجميع مئات القطع والكتل. خضعت هذه القطع لعمليات دراسة دقيقة وتصوير ورسم هندسي، وإعادة بناء عبر برامج حاسب متقدمة لتحديد الأماكن الأصلية لكل جزء وتركيبها وفقاً للشكل الرئيسي للتمثال.