كتب : دكتور فوزي الحبال
إحتفلت سفارة المملكة المغربية بالكويت بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله على عرش أسلافه الميامين، وهي مناسبة سنوية غالية يجدد فيها الشعب المغربي روابط البيعة والولاء لقائده المفدى سليل الدوحة العلوية الشريفة.
وبدأ حفل الاستقبال بالنشيد الوطني للكويت والمغرب، وحضر لفيف من السلك الدبلوماسي والسفراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة ،
وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور أنور المضف،سعد الله الكيلاني عميد الصحفيين الاقتصادين ،الشاعر هشام الرفاعي ،الاعلامي محمد علام ،نايف عثمان رئيس رابطة شباب اسيوط، ،الاعلامي رافت ابراهيم المستشار جعفر الصمداني،مستشار ابراهيم سلام والاعلامي مجدي شعيشع ،الفنان التشكيلي صلاح قضب.
وقال السفير المغربي علي ابن عيسي
يتزامن احتفال هذا العام بعيد العرش المجيد مع تخليد اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك محمد السادس مقاليد الملك قبل 25 سنة، سخرها بكل إرادة وتصميم لتحقيق طموحات وآمال الشعب المغربي من خلال رؤية ملكية مستنيرة في تدبير شؤون البلاد .
وإدراكا منها لأهمية تنويع شركائها، توجهت المملكة المغربية في سياستها الخارجية نحو تعزيز علاقاتها مع شركائها التقليديين ونحو بناء شراكات جديدة، مما مكنها من بناء شراكات ناجحة مع الاتحاد الأوروبي وإرساء تعاون مثمر مع الدول الخمس الكبرى: الولايات المتحدة والصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا، فضلا عن دول أميركا اللاتينية والكاريبي وآسيا.
واضاف السفير ،وهنا، لا بد من الإشادة بالعلاقات المتجذرة والراسخة القائمة بين المملكة المغربية والكويت الشقيقة التي تأسست منذ عقود، والتي تحظى بمكانة خاصة ومتميزة في قلوب كل المغاربة بفضل ما يجمع بين البلدين، سواء على مستوى قيادتيهما الحكيمتين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، من مشاعر الأخوة الصادقة وأواصر التضامن والتعاون البناء، أو على المستوى الشعبي بين أبناء البلدين الشقيقين.
وبهذه المناسبة لا بد من التنويه والإشادة العالية بالموقف الثابت والراسخ للكويت الداعم للوحدة الترابية المغربية، وهو الموقف النبيل الذي ما فتئت تؤكده في جميع المناسبات وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
ويبقى هدفنا المشترك جعل العلاقات السياسية بين المملكة الغربية والكويت الشقيقة رافعة للرقي بالتعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية والتجارية والثقافية والاجتماعية كافة، وفي هذا الصدد، فقد توجت هذه السنة بفضل تضافر الجهود مع أشقائنا بتنظيم العديد من الفعاليات التي ساهمت في تعزيز التواصل بين البلدين، فقد كان للأيام التجارية المغربية – الكويتية التي نظمت بمقر غرفة تجارة وصناعة الكويت الأثر الكبير في التعريف بالإمكانات والفرص المتاحة لرجال الأعمال في البلدين من أجل إرساء تعاون مثمر في عدة مجالات.
كما كان تنظيم الأيام الثقافية المغربية بالكويت في شهر مايو أيضا فرصة لتعريف الجمهور الكويتي وعموم الجمهور الشغوف بالموروث الثقافي المغربي العريق والمتنوع بغنى عطاءاته وروافده، هذا بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة التي قامت بها العديد من الوفود المغربية والكويتية إلى البلدين وشملت مختلف مجالات التعاون.