كتبت: سميرة نوح.
في أغنية “كائن حديدي” التي أطلقت حديثًا، يبلغ الإخراج المتقن للمخرج قصي الياس ذروته في مشهد ختامي بسيط وعميق، يكرس مكانة الأم كرمز للحب الأبدي.
بعد رحلة بصرية مؤلمة تجسد قصة شاب فقد كل شيء – والده، حبيبته، وحتى استقرار حياته – يأتي الختام ليؤكد على الحقيقة الوحيدة الباقية: حب الأم الذي لا يزول حتى بعد الموت.
المشهد الأخير، الذي يظهر فيه البطل وقد كبر، يحمل شوقًا دفينًا لوالدته الراحلة، يعبر عن هذا الشوق بطريقة فطرية ومؤثرة، يرسم ملامحها العزيزة على الأرض الترابية، ثم يستسلم للنوم بجوارها، باحثًا عن دفء افتقده منذ رحيلها.
هذه اللحظة، ببساطتها وعمقها، تلامس الوجدان وتؤكد على أن الأم هي الملجأ الأخير والحب المطلق الذي لا تعوضه الدنيا بأسرها.
لقد اختتم قصي الياس عمله بمشهد يتردد صداه في القلوب، مخلدًا ذكرى الأم بأكثر الطرق صدقًا وتأثيرًا، ليترك لدى المشاهد إحساسًا بالشجن العميق والتأثر الصادق.
رابط الاستماع للأغنية على يوتيوب:
تضافرت جهود فريق عمل متميز لإخراج أغنية “كائن حديدي” بهذه الصورة المؤثرة. تولى إدارة التصوير كل من أرسلان أرسوي وأحمد خالد، بينما قام كل من رافي كينك ورامي كينك وعبدالله النعيمي بمهام الـ Gafeer.
أما عملية المونتاج المتقنة فكانت تحت إشراف أمير الحيالي، وأضفى فيكن لمساته الفنية من خلال التلوين، وقد ساهم كل من أحمد ليث وعمرو حسين وحسين الساعدي في إبداع المؤثرات البصرية ثلاثية الأبعاد (CGI 3D)، وتولت الياس كروب مهمة الإنتاج المنفذ لهذا العمل، بينما تعود القصة والرؤية الإخراجية المبتكرة للمخرج قصي الياس.
