كتبت امل كمال
أثارت دعوى عزل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف الجدل خلال الساعات الماضية خاصة بعد تلقي هيئة الدفاع بالقضية تهديدات من قبل والدة الوزير نرمين إسماعيل، على حد قولهم.
دعوى عزل وزير التربية والتعليم
بداية إثارة الجدل كانت عندما أقام المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، عمرو عبد السلام، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، يطالب فيها بعزل محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، من منصبه.
وتضمنت دعوى عزل وزير التربية والتعليم عدة استنادات للمطالبة بالإطاحة به من منصبه تمثلت في الافتقار الكامل للمؤهلات العلمية والخبرات العملية لدى الوزير، حسب ما أعلنه المحامي عمرو عبد السلام، ما يجعله غير مؤهل لتولي منصب بهذا الثقل.
وأضاف المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا أن فحص المؤهلات التي أعلن الوزير حصوله عليها، وكذلك صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به، أظهرت وجود موانع قانونية تحول دون شغله لأي منصب أو وظيفة عامة.
تهديد والدة وزير التعليم للمحامون
وتفاجئ المحامون المقيمون للدعوى بعد إيداع القضية بجدول محكمة القضاء الإداري بالقاهرة لنظرها، بتلقي تهديدات من قبل والدة وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، على حد قولهم، مما أشعل الجدل على مدار الساعات الماضية.
وفي هذا الشأن، أعلن المحامي عمرو عبدالسلام عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تلقى أعضاء هيئة الدفاع في قضية عزل وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، رسالة تهديد وابتزاز من أحد العاملين بمنصة أشطر على لسان السيدة نيرمين إسماعيل، والدة وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف.
وجاء في الرسالة، التي نقلها أحد العاملين بالمنصة، تهديدًا صريحًا بأذى قانوني أو شخصي في حال عدم انسحاب المحامين من القضية، مع عبارة مفادها: «لو متنزلوش عن القضية، أنا هجيبهم في شوال».
وردًا على الرسالة، قال المحامي: «أنا بحمل جميع أجهزة الدولة سلامة أرواح وحياة جميع السادة المحامين من هيئة الدفاع من تعرضهم لأي أعمال بلطجة أو عنف أو إيذاء شخصي من قبل الوزير ووالدته أو أيا من تابعيهم وستتقدم هيئة الدفاع ببلاغ عاجل للنائب العام ضد المدعو محمد عبداللطيف ووالدته بتهمة التهديد والابتزاز»، وفق ما ورد في المنشور عبر موقع فيس بوك.
حقيقة تزوير شهادات وزير التربية والتعليم
يذكر أن في بداية تعيين محمد عبداللطيف وزيرًا للتربية والتعليم أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تشكيك في المؤهلات العلمية وشهادات الماجستير والدكتوراه التي يحملها، ووصل الأمر إلى المطالبة بإقالته وعزله من منصبه.
إلا أن المعلومات والتفاصيل الصادرة من هيئة الرقابة الإدارية حول الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الجديد، أن إاسمه بالكامل هو محمد أحمد عبد اللطيف رمضان، وهو من مواليد 20 يونيو 1972.
وأفادت هيئة الرقابة الإدارية بأن الدكتور محمد عبد اللطيف حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، وماجستير في تطوير التعليم من جامعة لورنس بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أفادت المعلومات الرسمية الصادرة بشأن وزير التربية والتعليم الجديد، بأنه حاصل على دكتوراه بنظام التعليم عن بعد في إدارة وتطوير التعليم جامعة كارديف سيتي بالولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2014، وهي شهادة معتمدة من ولاية واشنطن ووزارة الخارجية الأميركية وموثقة من القنصلية المصرية بواشنطن في 2014/2/25، وأيضا حصوله على عدد من الدورات التدريبية في مجالات الإدارة والقيادة والحوكمة وإدارة المشروعات من جامعات دولية.
ورغم ذلك تقدم المحامي عمرو عبدالسلام، ببلاغًا يزعم فيه حصول وزير التربية والتعليم الحالي على دكتوراه غير معترف بها، وحمل البلاغ رقم 830719 لسنة 2024 عرائض المكتب الفني للنائب العام.
وطالب المحامي عمرو عبد السلام في بلاغه بفتح تحقيق قضائي عاجل فيما تم نشره، للوقوف على صحة الدرجة العلمية المدعى حصول وزير التربية والتعليم عليها من الجامعة الوهمية، لأنه في حال ثبوت صحة المعلومات المتداولة فإننا نكون بصدد جريمة تزوير للدرجة العلمية لشهادة الدكتوراه، واستعمالها في التقدم بأوراقه إلى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية للتعيين في منصب وزير التربية والتعليم الفني، وهو يعلم بتزويرها، وهي إقراره بحصوله على إحدى الدرجات العلمية “درجة الدكتوراه” من جامعة كارديف سيتي بالولايات المتحدة الأميركية على خلاف الحقيقة.
