كتبت : امل كمال جنوب سيناء
ألقى لواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، محاضرة توعوية للشباب بعنوان “الشباب ودورهم في التنمية وصناعة المستقبل” بمقر جامعة الملك سلمان الدولية بشرم الشيخ، بحضور عمداء وأساتذة كليات السياحة والضيافة وكلية الفنون والتصميم وكلية العلوم الإدارية وكلية الألسن واللغات التطبيقية وكلية العمارة مع حضور اعداد غفيرة من الطلاب ممثلين عن كل الكليات والعشرات من الجهاز الادارى للجامعة وكوكبة من طلاب كافة الكليات من الدول الشقيقة والصديقة الدارسين بكليات جامعة الملك سلمان فرع شرم الشيخ ،
وذلك في إطار الجهود الرامية لتعريف المواطنين والمجتمع المحلي بخطة التنمية المستدامة بجنوب سيناء، اتساقاً مع استراتيجية الدولة ورؤية مصر 2030.
أكد المحافظ في كلمته على الدور الحيوي للتعليم في تعزيز التنمية المجتمعية، مشيراً إلى أن جامعة الملك سلمان الدولية تُعد منارة للتعليم المتميز والبحث العلمي، حيث تسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وأوضح أن التعليم هو العمود الفقري للتنمية، إذ يخلق بيئة فكرية مبتكرة تسهم في تطوير المجتمع على كافة الأصعدة.
خلال المحاضرة، استعرض المحافظ رؤية جنوب سيناء واستراتيجية التنمية المستدامة الشاملة، التي صدق عليها رئيس الجمهورية في 24 سبتمبر 2024. وأوضح أن الرؤية ترتكز على تحويل جنوب سيناء إلى نموذج دولي وعاصمة للتنمية المستدامة، مع تعزيز تصنيفها على خريطة السياحة العالمية.
أشار المحافظ إلى أن الاستراتيجية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة بجوانبها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية والتشريعية. وقد تم تقسيم المحافظة إلى خمسة قطاعات تنموية رئيسية، وهي:
• قطاع شرم الشيخ/دهب: يركز على تطوير السياحة بجميع أنواعها، بما في ذلك السياحة البيئية، الثقافية، الترفيهية، والرياضية.
• قطاع أبو زنيمة/أبو رديس: مخصص للتنمية الصناعية والتعدينية، بما يسهم في تعزيز الموارد الطبيعية وخلق فرص عمل جديدة.
• قطاع الطور/سانت كاترين: يهدف إلى تعزيز السياحة الدينية والروحانية والبيئية، مستفيداً من الأهمية التراثية والدينية لمنطقة سانت كاترين.
• قطاع نويبع/طابا: يركز على تطوير المناطق اللوجستية والتجارة الدولية، مستفيداً من الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.
• قطاع رأس سدر: مخصص لتنمية الزراعة والزراعات المحمية، وهو المدخل الشمالي الغربي للمحافظة.
وأوضح المحافظ أن مؤشرات الاستراتيجية تستند إلى المعايير الدولية في مجالات البيئة والاقتصاد والثقافة والإدارة والتشريع، لضمان توافقها مع كافة المعايير العالمية. كما بين أن المدى الزمني للاستراتيجية ينقسم إلى مدى قصير (2024-2026) يركز على استكمال بنية الاستثمار المستدام، ومدى متوسط (2027-2030) يهدف إلى تحويل جنوب سيناء إلى مقصد استثماري دولي مستدام.
في ختام المحاضرة، قدم المحافظ مجموعة من التوصيات لشباب الجامعة، معتبرًا إياهم عماد الأمة وأساس تطورها، حيث يُعدون المصدر الرئيسي للابتكار والطاقة الحيوية التي تدفع عجلة التنمية. وأشاد بدور الدولة في توفير فرص التدريب والتعليم للشباب، مما يعزز قدرتهم على المساهمة في بناء مجتمع أفضل ومستدام.