بقلم الدكتور/ محي الهواري أخصائي القلب بالمركز الطبي العالمي و معهد القلب متابعة / سماح سعد محمد يعتمد ... تقليديآ مرضى إرتفاع ضغط الدم دائمآ ننصحهم بالحد من تناول الملح الحد الأعلى المنصوح به عادة هو 6 جرامات من كلوريد الصوديوم أي ( مايعادل ملعقة شاي في اليوم )! ولكن في الواقع .. يمكن تقسيم مرضى ضغط الدم إلى فئتين الفئة الأولى : حساسين للملح الفئة الثانية : مقاومين للملح ماهو الفرق ولماذا ؟ من المعروف أن للمنظومات الهرمونية والعصبية دورآ رئيسيآ في التحكم بالضغط في الكلى و بطانة الأوعية الدموية وأهمها منظومة ( رينين- أنجيوتنسن- ألدستيرون ) التي من بين وظائفها فرز الملح الزائد من الجسم ولكن من المعروف أن خلايا الكلى وبطانة الأوعية الدموية المستقبلة لإشارات هذه المنظومة تختلف طبيعتها الفسيولوجية من مريض ضغط لآخر ● بعضها ذات كفاءة عالية لطرد الصوديوم ● وبعضها ذات كفاءة أقل و يعتقد أن هناك ( جينان) هما ● جين NOS3 ● جين AGT يتحكمان في تشكيل تلك الخلايا المشكلة أنه لا يوجد تحليل عملي لمعرفة الفرق بين الفئتين !! عدا التجربة الشخصية .... فهناك من يعرف (حق المعرفة) أن الموالح ترفع ضغطه ولكن هناك آخرون لا يتأثرون وقد لا يحتاجون للتزمت في الحد من الملح في الطعام. بإمكان مرضى الضغط أن يقوموا بتجربة لمعرفة لأيآ من الفئتين ينتمون : مثلآ إتباع حمية (معدومة) الملح لمدة 3 أيام وقياس الضغط مرتين يوميآ ثم إتباع حمية غير محدودة الملح لمدة 3 أيام وقياس الضغط مرتين يوميآ ومقارنة القرائات !
