المصدر موقع:
بعد انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تضمين قانون اللاجئين الجديد في مصر لمادة تمنح اللاجئين حق الحصول على الجنسية المصرية، نفى مجلس النواب هذه الأنباء بشكل قاطع. وأوضح طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، أن مشروع قانون “لجوء الأجانب” الذي يتم مناقشته حاليا في مجلس النواب لا يتضمن أي مادة تسمح للاجئ بالحصول على الجنسية المصرية. وأكد الخولي، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج “الحكاية” على قناة “MBC مصر”، أن مسألة الحصول على الجنسية تتطلب تطبيق قانون منفصل ومحدد، ولا علاقة لها بتفاصيل قانون اللجوء.
وأضاف الخولي أن مصر، التي تحتضن ملايين اللاجئين منذ سنوات، شعرت بضرورة وضع إطار قانوني ينظم أوضاع هؤلاء اللاجئين على أراضيها، بما يضمن لهم الحماية المناسبة ويوضح حقوقهم وواجباتهم. وأكد في هذا السياق أن القانون الجديد يهدف بشكل رئيسي إلى تنظيم أوضاع اللاجئين ولا يتطرق إلى قضية منح الجنسية، التي تُحكم بشروط وإجراءات صارمة وفق قانون آخر.
وكانت هذه المسألة قد أثارت حالة من البلبلة واللغط بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن تفاصيل هذا القانون وأهدافه.
وفي سياق متصل، أكدت مسؤولة في الأمم المتحدة أن مصر تستضيف حالياً أعداداً كبيرة من اللاجئين السودانيين، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 1.2 مليون شخص وفقاً للأرقام الرسمية. وأوضحت كريستين بشاي، مسؤولة العلاقات الخارجية المساعدة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، أن حوالي 546,746 لاجئاً سودانياً مسجلين رسمياً لدى المفوضية، فضلاً عن آخرين في انتظار التسجيل. وأشار تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن البيانات الأخيرة الصادرة عن الحكومة المصرية تشير إلى أن أكثر من 1.2 مليون سوداني سعى للحصول على الحماية الدولية في مصر.
على الرغم من فرض مصر متطلبات دخول أكثر صرامة على السودانيين بعد اندلاع الحرب في السودان، إلا أن مصر لا تزال تعتبر أكبر دولة مضيفة للاجئين سودانيين، خاصةً وأن الحدود الطويلة التي تشترك بها مع السودان تسهل حركة اللاجئين. وقالت بشاي إن المواطنين السودانيين يشكلون حالياً ثلثي إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في مصر، البالغ عددهم 827,644 شخصاً من 95 جنسية مختلفة، بما في ذلك السوريين وجنوب السودانيين والإريتريين. وأوضحت أن في بداية النزاع كان يصل آلاف السودانيين إلى مصر يومياً، لكن هذا العدد استقر الآن على بضع مئات يومياً.
