سوف أختلف مع كبار المحللين السياسيين المحنكين الذين يملكون باع طويل في هذا المجال أكبر حتى من عمري أنا، و أسبح عكس التيار بكل قوتي، وأيضا أغرد خارج السرب، فأنا أتمنى من كل قلبي أن يحصل المرشح دونالد ترامب على ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي باتت تلوح في الأفق، ضاربا عرض الحائط كل التوقعات والتحليلات الرصينة، فـ” ترامب” بالنسبة لي معتوه من “طراز خاص”، فهو غير مبالي بمعارضيه الكثر، وأغلب مؤيديه الكبار السابقين تركوه لأنه لا يطاق ،والقضايا التي رفعت عليه باتت الآن بالعشرات وهو ملاحق ومغضوب عليه في عدة ولايات أمريكية، كما أن خطابه الإنتخابي “هستيري” ففيه كمية هائلة من التهديد والاتهام ، وأنه إذ تولى الرئاسة مرة أخرى سوف ينتقم ممن وقفوا في طريقه في الانتخابات الماضية “ويقلب الطاولة عليهم”.
من التاريخ تعلمت أن هناك زعماء كثر ساهموا بعمل نهضة شاملة لشعوبهم ورفعوا اسم وطنهم عالياً، كما أن هناك زعماء قضوا على شعوبهم وجعلوهم لقمة سائغة لكل من هب ودب وأراضيهم مباحة لكل من يشاء، ميخائيل غورباتشوف الذي دمر الاتحاد السوفيتي العملاق أبان حكمه، وجوزيف بروز تيتو حاكم جمهورية يوغسلافيا الاشتراكية الاتحادية والتي باتت الآن عدة دول وغيرهم الكثير
أنا على قناعة أن أمريكا برئاسة ترامب في ولايته الثانية “أن شاء الله” أن تحققت أمنيتي المتواضعة، سوف تتعرض لضربات عنيفة أضعاف ما تتعرض لها الآن، وقد نشهد نهاية مدوية لنظام ظلم الكثير من الشعوب حتى جزء كبير من شعبه هو، وما زال حتى يومنا هذا يحشر “أنفه” فيما لا يعنيه، خصوصا في منطقتنا من أجل “طفله المدلل” الذي يتلقى في هذه الأيام ضربات مؤلمة من كل حدب وصوب.
الحقيقة يجب أن تقال أن الصين هي من دق أول مسمار في نعش أمريكا لكي تتمكن من السيطرة على الاقتصاد العالمي بفضل قوتها الصناعية المهولة، وبعدها تأتي روسيا التي تريد إعادة مجد الاتحاد السوفيتي، وأن جاء “ترامب” فسوف نرى” العجائب والغرائب”، فهذا الرجل يعشق “أفتعال المشاكل” وكسب “الأعداء”.