اقتصاد Business
عبدالرحمن ولي الدين : انتاجية نظام” RAS ” كبيرة وذات جودة عالية وكنا أول من استخدمها في مصر
كتب: خالد البسيوني.
قال المهندس عبدالرحمن ولي الدين خبير الاستثمار وتطوير الأعمال، إن الاستزراع السمكي في مصر والعالم بشكل عام في تقدم مستمر، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قامت الحكومة بالتوسع في المشروعات القومية بمجال الاستزراع السمكي بداية من مشروع تنمية البحيرات وإزالة التعديات إلى مشروع غليون العملاق وشرق التفريعة.
وأكد ولي الدين، أن المشروعات العملاقة في مجال الثروة السمكية وفرت لمصر 80 % من احتياجاتها، وأن إنتاج مصر من الأسماك بلغ 2.2 مليون طن.
وتستورد مصر 400 ألف طن من الأسماك غير المنتجة محليا، وفق تقارير هيئة الثروة السمكية، ولكن مع الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد، فإننا نحتاج إلى إنتاج ما يقرب من 3.5 مليون طن بحلول عام 2025، لذلك الاستمرار والتشجيع على مشروعات الاستزراع السمكي بات أهم الأولويات الحالية، مع طرحها أمام كل المستثمرين لمحاولة مساندة الدولة في سد احتياجاتها من الثروة السمكية في المستقبل والحد من الاستيراد.
وأكد ولي الدين، أن الدولة المصرية حرصت على استخدام أحدث التقنيات وبرامج التدريب لمواكبة التقدم العالمي في الاستزراع السمكي، بداية من اختيار الموقع المتميز للمزارع، والأحواض اللازمة للاستزراع والآلات ومخازن الأعلاف وثلاجات التخزين والتعبئة، حتى الأيدي العاملة من المهندسين والعمال الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة.
وكشف المهندس عبد الرحمن ولي الدين، عن أحدث الأساليب والتكنولوجيا والتي كان أول من قام بتطبيقها في الاستزراع السمكي وهو نظام ” RAS “المعتمد حول العالم، لزيادة إنتاج إنتاج الأسماك والمساهمة في الحفاظ على الثروة السمكية وزيادتها، وتوفيرها في الأسواق بسعر يناسب كل شرائح المجتمع.
قال المهندس عبد الرحمن، “إن تكنولوجيا الاستزراع السمكي الحديثة باتت محط أنظار العالم في الآونة الأخيرة، حيث إن هذه الأنظمة لها العديد من المميزات أهمها الحفاظ على المياه وإعادة تدويرها مع استغلال أمثل، ومن بين هذه الأنظمة المتطورة المشهورة هو نظام “RAS” الأحدث عالميا في مجال الاستزراع السمكي وأثبت كفاءته المذهلة بعد ما قمنا باستخدامه مع بعض المستثمرين بمشروعاتهم السمكية في مصر”.
وأكد ولي الدين، أن نظام” RAS “يحقق إنتاجية ذات جودة عالية من الأسماك، في مساحة صغيرة نسبيا من الأراضي وباستخدام كمية صغيرة نسبيا من المياه، نظرا لإعادة استخدام المياه بشكل دوري، وذلك يحافظ على كمية المياه المطلوبة ولا تشكل سوى حوالي 20٪ مما يحتاجه الاستزراع السمكي في الأحواض، كل ذلك مع استخدام أفضل التركيبات العلفية ذات نسب التحويل العالية، نظرا لأنه يعطي إنتاجية عالية الجودة وكمية كبيرة من الأسماك ومن ثم تغطية احتياجات السوق المحلي والعالمي والتصدير.
وأشار ولي الدين، إلى أن هذا النظام بعد العديد من الدراسات، أثبت أنه يساعد على الإنتاج الضخم من الأسماك، حيث يقترب إنتاج المزرعة من 3 إلى 4 مليون كيلو من الأسماك في السنة في خلال ٣ دورات لسمكة التالابيا (البلطي)، بالإضافة إلى إمكانية التحكم بدرجات الحرارة ونقاء المياه، كما أنه يتميز بنسبة عالية في فقس البيض وتصل نسبة التحويل من التفريخ إلى 99 %، بالإضافة إلى أن مدة الدورة قصيرة تصل ل 120 يوما فقط وهي فترة متميزة بالمقارنة بالأنظمة الأخرى.
وأختتم، نظام” RAS “لا يحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة لإدارتها مقارنة بنظم التربية في الأحواض التقليدية، فهو اختيار أمثل لإدارة مشروعات الاستثمار في الثروة السمكية لتوفيره للأيدي العاملة بشكل كبير، كما يتميز بسهولة إدارته وحمايته، ومتابعة ظروف جودة المياه على مدار اليوم، وكذلك وجود أنظمة إنذار في حالة وجود خلل ما أو انقطاع الكهرباء، لذلك يمكن بواسطة هذا النظام الوصول إلى الحجم الأسماك التسويقي في غضون شهور قليلة، بالإضافة إلى إمكانية دخول خطوط الفيلية بالمزرعة ذاتها.
إتبعنا