متابعة / عبدالحفيظ موسى
إنه أخوك وهو أعرف منك في أمور هذه الحياة كلمات نسمعها دائما من الأم في البيت وأحكام السيطرة
تقول رشا السيد خريجة كلية الأداب جامعة طنطا منذو وفاة والدى وأخى الصغير يحاول فرض قيوده الصارمة على الجميع وتحديد أولوياتها لكن أين دور الأم في البيت هل الأم راضيه عما يفعله اخى وهل تنازل عن حقها في المسؤولية لهذا الابن القاسى أم أن الأم هي التي تركت الأمر في يد الابن ليسيطر ويحكم أم أنها عادات فرضها المجتمع علينا واقعا لا يمكن الفرار منه أو تعديله للإجابة عن هذه التساؤلات كانت هذا اللقاء مع هبه محمود على سلطة الولد على أخته بقوله في معظم البيوت يتكرر هذا المشهد كثيرا لذكورية المجتمع ورغم ان الأم في الغالب هي التي تحكم البيت ولكن دورها الإداري والتنفيذي يكون في الظل، حيث يبقى القرار في يد الابن الذي يعتبر هو الرجل الكبيرأحيانا وقيامه بكل أعباء سلطته على البنات والأولاد يتخذ الأخ لنفسه هامشا ما يضيق ويتسع في السلطة فبعض الأسر تعطي الصلاحية الكبرى للأخ في التحكم بتصرفات الفتاة من خروج وغيره بحكم انه من جيل الشباب ويفهم الوضع أكثر من الام ومن الأب نفسه وهذا خطأ لان بعض الشباب يعامل أخته بقسوة خشية منه على الميراث.
وتضيف هناء يجب على الأم بعد وفاة الأب إعطاء الصلاحية للابن في بعض الأمور ولكن ليس جميعها كي لا يتمادى في حق الأخت او الأم ولكن يجب ان يعلمه انه اليد اليمنى للأب إذا غاب الأب يكون هو مكانه ولكن بحدود المعقول وليس فقط بغرض السيطرة وفرض الأوامر وتضيف :في إحدى المرات دعتني صديقتي الى حفل زواج فمنعني شقيقي من الذهاب وعندما أخبرت أمى رفضت خشية بطش أخى وتستدرك هبه محمود على أي حال ما يحدث هو أمر عادي ففي كل الأسر تكون للأخ امتيازات خاصة والتحكم في هذه الامتيازات بالزيادة أو النقصان يرجع للام خاصة بعد وفاة الأب ويجب تفهمها لنفسيات وشخصيات البنت تقول ريهام تحكمات أخي لا تنتهي.
فبالرغم من إنني أقوم بكافة أعمال المنزل الا ان شقيقي لايزال يأمرني بفعل ما يريده هو فمثلا ممنوع أن أذهب الى أي مكان أريده مع صديقاتى لا اشعر أنني على حريتي لأنه يرصد خطواتي والسبب في ذلك انه طامع فى الميراث ويخشى زواجى حتى لا يكون لى سند يدافع عنى ويحمينى من بطشه أحد من الشباب فأفعاله الخاطئة تعكر صفو حياتي وكلما حاولت أن أقنعه أنني كبيرة وراشدة ينفعل ويهددني بالضرب أخشى الموافقة على أي شخص يتقدم لخطبتي لكن أخاف أن يكون أصعب من أخي وأن يحكم علّي بالسـجن مدى الحياة هكذا بدأت ريهام تقول لا نأخذ أي قرار في البيت إلا بموافقة أخى رغم صغر سنه.
لذلك لا توجد أي فرصة لامى فهى تخاف من اخى لانه قاسى القلب رغم أنها تغدق علية بالأموال ، فالبنت التي تعاني سيطرة أشقائها مسئولة عن ذلك لأنها لو استطاعت من البداية إجبارهم على الاعتراف بشخصيتها ما عانت من تحكماتهم فيها.
إتبعنا