
كتبت: سميرة نوح.
في قلب مدينة نيويورك، تتجلى قصة شاب عربي طموح، استطاع أن يحول “Social Media” إلى منصة لتوحيد الجالية العربية في المدينة، إنه مصطفى غانم، الذي استطاع بمحتواه الهادف أن يجمع شتات الجالية العربية، ويقدم لهم صوتًا يعبر عنهم.
بدأ مصطفى غانم رحلته في عالم الإعلام الرقمي كـ”Meme Creator”، حيث كان يصنع محتوى ساخرًا يجذب الشباب العربي، لكنه لم يكتفِ بذلك، بل سعى لتطوير مهاراته، وأصبح “Digital Marketer” ناجحًا، وقام بتأسيس شركته الخاصة في التسويق الإلكتروني.
بعد عودته إلى نيويورك، قرر مصطفى أن يستخدم منصاته للتواصل مع الجالية العربية في المدينة، اكتشف أن هذه الجالية كبيرة ومتنوعة، لكنها تفتقر إلى صوت موحد. ومن هنا، بدأ يقدم محتوى يجمعهم ويمثلهم.
لم يكتفِ مصطفى بصناعة المحتوى الرقمي، بل اتجه إلى تنظيم فعاليات ضخمة للجالية العربية في نيويورك، حيث استطاع أن يجمع الآلاف من العرب في مكان واحد، كما أنه كان أول “Influencer” عربي يحصل على أجر مقابل الإعلان عن مشاريع عربية داخل الولايات المتحدة.
اليوم، أصبح مصطفى غانم “Role Model” للشباب العربي في نيويورك، حيث يثبت أن الأحلام تتحقق بالإصرار والعمل الجاد، لم يكتفِ بالنجاح الشخصي، بل يسعى جاهدًا لدعم المجتمع العربي في نيويورك، من خلال مبادراته ومحتواه الهادف.
في نهاية المطاف، تظل قصة مصطفى غانم شهادة حية على قوة الإرادة والإيمان بالذات، لم يكن مجرد صانع محتوى أو رجل أعمال ناجح، بل كان صوتًا للجالية العربية في نيويورك، وقوة دافعة نحو التغيير الإيجابي.