الثقافة

“وردة وبليغ”.. فرقة المسرح المصري تُعيد إحياء أنجح ثنائي في تاريخ الطرب العربي

كتب: حامد خليفة

في ختام موسمهم الصيفي لخماسية عروض فرقة المسرح المصري وتزامنًا مع ذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدي، أحد أعظم ملحني الوطن العربي وصاحب المدرسة المتفردة في الموسيقى المصرية، احتفت فرقة المسرح المصري ومؤسسها الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبدالحفيظ بعبقري اللحن العربي الموسيقار الكبير بليغ حمدي من خلال تقديم مشهد مميز من عرضها المسرحي الجديد “وردة وبليغ”، الذي يوثق قصة الحب والإبداع التي جمعت بين وردة الجزائرية وبليغ حمدي، وشكّلت واحدة من أعظم الثنائيات الغنائية في تاريخ الطرب العربي الحديث.

قصة حب ولحن لا يموت

بدأت الحكاية حين سمعت الفنانة وردة الجزائرية لحن أغنية “تخونوه” التي قدّمها عبد الحليم حافظ من فيلم “الوسادة الخالية” أثناء وجودها في باريس، فانبهرت باللحن قبل أن تلتقي بصاحبه. وعندما عادت إلى القاهرة، جمعهما اللقاء الأول في منزل الموسيقار محمد فوزي، حيث اتفقا على أن يلحن لها أغنية “يا نخلتين في العلالي” من فيلم “ألمظ وعبده الحامولي”.
منذ ذلك اللقاء، توهجت بينهما شرارة حب تحوّلت إلى مسيرة فنية خالدة خلّدت أجمل ما في الغناء العربي من مشاعر وإبداع.

أكثر من 150 عملاً خالداً بين الحب والفن

قدّم بليغ حمدي للفنانة وردة الجزائرية أكثر من 150 أغنية، تنوعت بين العاطفية والوطنية والاستعراضية، شكلت في مجموعها ملامح عصر ذهبي للغناء العربي.
ومن أبرز هذه الأعمال: “علي الربابة ” العيون السود”، “خليك هنا”، “حنين”، “لو سألوك”، “اسمعوني”، “بودعك”، “اشتروني”، “احضنوا الأيام”، “من بين ألوف”، “وحشتوني”، “حكايتي مع الزمان”، “دندنة”، “لولا الملامة”، إلى جانب “عدي النهار” التي رافقت انتصارات أكتوبر وجسدت نبض الوطن وروح النصر.
تميّزت ألحانه لوردة بالجرأة والتجديد، وبمزج النَفَس الشرقي الأصيل مع الإيقاع العصري، فحافظت على أصالتها وجذبت الأجيال الجديدة على حد سواء.

المسرح المصري يوثق الحالة

من هذا الإرث الفني والإنساني، استلهمت فرقة المسرح المصري عملها المسرحي الجديد “وردة وبليغ”، الذي يقوده المخرج والممثل ناصر عبدالحفيظ.
ويعيد العرض صياغة العلاقة بين الفنانين الكبيرين في مشاهد تجمع بين الدراما والغناء الحي، لتغوص في كواليس ميلاد الألحان وقصص الحب والصراع والنجاح التي جمعتهما على مدى عقدين من الزمان.حيث استمرّ زواجهما مايقرب سبعة أعوام لم تنقطع علاقتهما الإبداعية بعد الانفصال

وقدّمت الفرقة مشهدًا خاصًا من العرض تزامنًا مع الاحتفال بذكرى إنتصارات أكتوبر، رصدت من خلاله كواليس ميلاد الأغنية الوطنية الشهيرة “على الربابة”، التي وُلدت في لحظات فارقة أثناء الحرب، وبعد بيان القوات المسلحة المصرية بعبور خط بارليف حين أصر بليغ على تسجيلها رغم حظر التجوال، مستخدمًا موظفي الإذاعة بدلًا من العازفين والكورال لتصبح من أهم الأناشيد الوطنية في تاريخ مصر الحديث.

ناصر عبدالحفيظ.. رؤية تجمع بين الفن والتاريخ

يؤكد الفنان ناصر عبدالحفيظ أن فرقة المسرح المصري تسعي دائمًا إلى تقديم أعمال تجمع بين القيمة الفنية والتوثيق التاريخي، موضحًا أن عرض “وردة وبليغ” ليس مجرد عمل غنائي، بل توثيق لعلاقة حب وفن كانت فيها الموسيقى هي اللغة الأولى بين قلبين صنعا معًا ملامح جيل كامل من العشاق.

ويأتي هذا المشروع الفني استمرارًا لنجاحات فرقة المسرح المصري في إعادة إحياء رموز الفن المصري والعربي، وتقديمها بروح معاصرة تليق بذاكرة الوطن وإبداع رموزه الخالدين حيث كانت الفرقة اول من قدم كوكب الشرق ام كلثوم في عرض الست الذي يقدم للعام الثاني علي التوالي كما تمتلك الفرقة خمسة عروض مسرحية متنوعة بين الكوميديا والاستعراض والغناء هي مسرحيات ” وجوه ” ” متجوزين واللا..!؟ ” الجوازة باظت ” بليغ ” الست ” وردة وبليغ ”
نجوم الفرقة ناصرعبدالحفيظ و” الفنان القدير محمد عزت ، الفنان القدير احمد رحومه ، الفنانه ، ياسمين الموجي ، بمشاركة الفنان الشاب إسلام ماكي ، ريان هاشم ، ميادة يحيي ، عاصم عبدالله ، دينا احمد ،
تصميم دعاية نجلاء فتحي مسؤل إعلامي جني ناصر وكالة ANG مخرج منفذ اسماء عفيفي


اكتشاف المزيد من

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading