حوار ورأي

تصفيق حاد وأسدال الستار على وجه بطلتنا رحاب سويلم

تقرير / عبدالحفيظ موسى
قصة نجاح اليوم مختلفة مليئة بالكفاح والنجاح والطموح معاً ولكن الجدية والإلتزام الخلقى والمهنى هي من تضفى على أجواء قصتنا اليوم، بطلة اليوم خفيفة الظل واسعة الأفق طموحة وبالطبع ناجحة بطلة قصتنا اليوم هي المهندسة الصحفية رحاب سويلم بنت المنيا عروس الصعيد خريجة كلية الهندسة
حلم الطفولة لدى” رحاب” هي أن تصبح مهندسة وصحفية وبعد التخرج من كلية الهندسة التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة وتخرجت بتقدير عام جيد ربما كانت تشعر بأن تميل إلى الكتابة والهندسة البرمجية أو كانت تحلم بأضواء الشهرة تحيط بها في كل شوارع بلدتها، ولكن أحلام الطفولة دائماً ما يكون الخيال والبراءة هما المتحكمان فيها أما الواقع العملي في الحياة مختلف.
هيا بنا نتعرف على مزيد من التفاصيل لحكاية بطلتنا اليوم رحاب سويلم .
مطب صناعى في طريق رحاب
عندما نضجت وأكتشفت أن تعشق القراءة وكتابة الخواطر بحسب ما وصفت هي وأنها اكتشفت أنها تصلح أن تكون صحفية ومهندسة وجهت رحاب الحلم إلى جبهة الكاتبة الهادفة ومخاطبة فتيات سنها فى سرد القصص والحكايات ويحكى ويتحاكى بكتابات ومؤلفات الكاتبة رحاب سويلم
ولكن واجهة في الطريق مطب صناعى قوي بعض الشئ كاد أن يعرقل مسيرة نجاحها ألا وهو أنها من محافظة المنيا ودراستها بالقاهرة وكثيراً ما تلقت كلام من المُحبطين عن استحالة تحقيق حلمها في تعلم الكتابة الصحفية والقصصية ولكن لم تفقد الأمل تمسكت بالأمل رغم مرارة الألم، وظلت تبحث عن طريق حلمها في جميع السبل والطرقات دون استسلام أو يأس لأنها تعرف تماماً ماذا تريد حتى لو لم تكن استدلت على الطريق الصحيح إلى الآن.
ذكاء “رحاب” مغلف بخفة ظل ومثابرة
لم تكن رحاب مثل بعض الفتيات اللاتي يجلسن واضعين أيديهم فوق خديهم منتظرين الشرارة السحرية التي تأتي بتحقيق الحلم ويقومون بهدر حياتهم و وقتهم هباءاً دون جدوى ولا فائدة.
ولكنها اجتازت المرحلة الثانوية بجدارة والتحقت بكلية الهندسة وهي أحدى كليات القمة لدينا في مصر، واستطاعت أن تحصل على المؤهل العالى مع العمل المناسب بفضل مجهوداتها وكفاحها دون مساعدة من أحد.بجانب الدعم التي تتلقاه بطلة اليوم من الأقارب والأصدقاء ذكرت لنا رحاب أشخاص عابرين سبيل في حياتها، يؤمنون بموهبتها يقدمون لها الطاقة الإيجابية، يشاركونها أفراحها ولقطات نجاحها ثم يخرجوا من حياتها تاركين أثر جميل تتذكره بطلتنا حتى اليوم.
لذلك تنصح رحاب سويلم جميع الفتيات بعدم الاعتماد على أشخاص وأن يستندوا على قوة الله عز وجل ثم على أحلامهم وكفاحهم، وأضافت أن معظم الناجحين في الحياة حققوا النجاح أولاً ثم تلقوا الدعم من المحيطين وليس العكس.
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
مثل ما نُشاهد في الافلام السينمائية أنه هناك نقطة تحول تحدث للبطل،كذلك مثلما حدث مع بطلة قصتنا اليوم عندما سمعت عن اعلان ورشة كتابة صحفية ، ارسلته لها أحد المعارف
وكان الله رتب هذا اللقاء لحضور الورشة وهنا تمكنت بطلتنا من معرفة كيف يكتب الكبار وكانت تتوقع أن يكون الأمر معقدا ولكن العميد اركان حرب والكاتب الصحفى سيد سرور شرح لها الأمر بغاية السهولة وكأن الكتابة أمر لذيذ ومهد لها الطريق.
تصفيق حاد و أسدل الستار على وجه بطلتنا رحاب سويلم
لكل مُجتهد النصيب مقولة تتردد كثيراً على أذاننا ولكن الكثير لم يتمعن تفاصيل و معاني هذه الجملة العظيمة، ولكن قصة اليوم هي أكبر دليل عملى على أن لكل مجتهد النصيب.
سارة بدار بذلت الكثير من الجهود طيلة سنوات حياتها ولم تستسلم أبداً نجحت في شتى المجالات ولكن ظل حُلمها الرئيسي في الحياة هو نشر كتابتها ومؤلفاتها كما تمنت منذ الصغر، وأن يظهر عملها للنور، بدلاً من الاحتفاظ فيه داخل أدراج مكتبها في حجرتها.
وجاءت اللحظة المنتظرة والبداية السعيدة لحياة بطلتنا اليوم وهي أنها استطاعت أن تكتب وتخاطب الجميع بمختلف ثقافتهم وكتبت اولى مؤلفاتها بعنوان ” الطبلة والمزمار ” تحت إشراف الأستاذ الدكتور المرحوم ماجد غالى والغريب هو أنها كانت المرة الأولى لها لكتابة هذا النوع من النصوص ولكن بتوفيق الله عز وجل استطاعت أن تفوز بالمركز الأول في المسابقة وسط منافسين أقوياء.
ونالت إعجاب النُقاد والقراء معاً وذلك هو معنى النجاح الحقيقي النابع من خلاصة مجهودات صغيرة تدفقت على مدار السنين.
أندهشت البطلة لحظة إعلان النتيجة عندما ذُكر اسمها بلقب الفائزة بجائزة المركز الأول توقف عقلها عن الوعي للحظات ولم تستوعب أهذا حقيقة أم خيال
ولكن تصفيق الجمهور الحاد هو من أيقظها وأكد لها أنها فعلاً الفائزة بالمركز الأول وسط مئات من الأشخاص المعجبين وتهليل وتصفيق إعجاباً وتقديراً لكتابتها الطبلة والمزمار
تاولت فيما بعد النجاحات من كتابات متعددة لرحاب سويلم موضوعات وقصص قصيرة بعضها نشر في مجلدات والبعض في الصحف والجرائد، وما زالت تتمنى وتسعى بطلة قصتنا إلى مزيد من الكتابات والمؤلفات الناجحة.