بقلم الدكتورة / بسنت يسرى
تعد ظاهرة التدخين من الظواهر الاجتماعيّة السيئة التي انتشرت بين فئات المجتمع بشكل مخيف ولكن من أخطر الفئات التي تظهر فيها بشكل واضح المراهقين وخاصة البنات والتى تشمل الأطفال الذين لم يصلوا إلى مرحلة النضوج والاستقرار فتتراوح ما بين 12 سنة إلى 18 سنة تقريباً على الرغم من اختلاف الدراسات حول العمر الفعلي للمراهقة فما أسباب انتشار هذه ظاهرة التدخين عند المراهقين أصبحنا نشاهد في المجتمع طلاب المدارس يتسربون من أجل تدخين سيجارة بالسر عن أهلهم ويمرّ المراهق بعدة مراحل أثناء تدخينه حيث يبدأ الأمر بالتجربة لاختبار الطعم ثمّ ينتقل إلى مرحلة التعود حيث يصبح لا شعورياً يضع السيجارة في فمه والمرحلة الثالثة مرحلة التحمل حيث يتكيف جسم المراهق على التدخين ويصبح بحاجة لزيادة الجرعات والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الإدمان والخضوع أسباب تدخين المراهقين الظهور بسن أكبر، حيث إنّ المراهق لا يدخر وسيلةً في تقليد الكبار فيظن أنّه يشعر برجولته عندما يقوم بالتدخين رفقاء السوء فالأصدقاء يتشاركون في عاداتهم وسلوكياتهم لذلك فقد يقود مراهقٌ واحدٌ مدخن جميع أصدقائه للتدخين. إشغال وقت الفراغ فتجد البنات متعةً في التدخين وقضاء الوقت وقتلاً للملل فى غياب دور الأسرة في توجيه بناتهم فالمراهق يعيش في حالة من التشتت خلال هذه المرحلة لاختلاط مشاعره ورغباته وحاجاته وتطلعاته فيحتاج إلى من يرشده وعندما يغيب دور الأم أو الأب فإن البنت تلجأ إلى التدخين كما أن وجود أحد من أفراد الأسرة يدخن يزيد من إقبال المراهق على التدخين حيث يشعر بأنّها ليست خطيرة فتجذب المراهق وتجعله محباً لتجربة هذا الشيء الجميل والجديد عليه وهو عكس ذلك طبعاً وطريقة معالجة تدخين المراهقين تحتاج عملية إقلاع المراهق المدخن عن التدخين إلى الصبر والتعب فهي ليست بالعملية السهلة ولا يمكن حصد نتائجها بسرعة لأن المراهق في مرحلة إثبات النفس ويمكن الاستعانة بالنصائح التالية لمساعدة المراهق في ترك التدخين وهى محاورة المراهق بطريقة لطيفة وبأسلوب جيد عن أسباب إقباله على التدخين وتوضيح الأضرار التي قد تنتج عنه لتشجيع المراهق على ترك التدخين مع إشغال وقت المراهق بالأعمال الجيدة والمسلية حتى لا يشعر بالملل ومنع الدخان في المرافق العامة. إيقاف الحملات الدعائية التي تغري المراهقين إلى تجربة الدخان.
إتبعنا