هو ما تدركه دولة اسرائيل وشعبها تماماً والعالم العربي أيضاً بالتأكيد أنه محكوماً عليها تاريخياً فيما بعد، سواء بعد سنين أو عشر سنين أو خمسين سنه أو أكثر فهو لا محاله بإذن الله ستكون نهايتها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله. رواه البخاري ومسلم، ولكن ما تدركه إسرائيل الآن أنها منذ بدايتها بتشتغل على ضعف الدول العربية المحيطة بها ودول لها وزنها تاريخياً وثقل ديني وجيش لا يستهان به كقوة دفاع ورد أي عدوان، وتدرك أنها قوة محاطة بذلك، ولكنها وضعت في المنطقة لتنفذ اجندة موكلة إليها من أمريكا وأوروبا، كما قال الرئيسي الأمريكي بايدن بعد عملية طوفان الأقصى ” لو لم توجد إسرائيل لوجدناها” نحن كعرب ندرك تماماً ضعفنا أمام ترسانة إسرائيل الامريكية الأوروبية وسوف يكون هناك تدمير حقيقي لعواصم عربية حتى وإن تدمرت تل ابيب من قبل العرب إذا تم تدخل بجانب حماس أو تدخل مع إسرائيل أيضاً فسوف يؤدي إلى اندلاع الحرب الاشمل ( الحرب العالمية الثالثة ) ولكن دولنا العربية تصارع في العالم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من اجل فرض السلام بعد انجذب العديد من الدول الاوروبية وشعبها والمجي الى مصر ومعبر رفح للوقوف على مجريات الامور ورسم نهاية للقصف الاسرائيلي الغير متناسب وبصيغة واحدة واطلاق هدنة طويلة لتبادل الاسرى والبدء في الحوارات السلمية من اجل السلام الحقيقي للعيش بسلام.
هذه الدويلة التي اخترعها اليهود بالاتفاق مع الحكومة الإنجليزية اثناء الحرب العالمية الثانية تحديداً وقبل نهاية الحرب وسميت بإسرائيل وزعمهم انها ستكون من النيل للفرات مع انهم يدركون قوة العرب فيما بعد سوف تلغي كل دولة إسرائيل وتمحا من على الوجود بهذه الأرض المقدسة (ارض الأنبياء )، تماماً وأن نهايتهم ممكن توشك أن تقع، وعملية طوفان الأقصى (حماس وفصائلها) في 7 أكتوبر/2023 قد ارعبتهم وجننت المجتمع اليهودي بالكامل في أوروبا وامريكا، وكأنه بعبارة قد نظروا إلى قرب نهاية إسرائيل واعتراف بعض يهود إسرائيل بأن هذه الأرض ليس ارضهم كما زعم اسلافهم في كتبهم المحرفة.
لذلك دأبت إسرائيل على استخدام سلاح التدمير فوق الرؤوس من أجل التخوف وبث الزعر بين أهالي غزة خاصة وتعمد القصف لأكثر من اللازم واطالة امد الحرب وانتهاز فرصة السكوت في بداية الأمر يعتبر بمثابة ضوء أخضر بحجة القضاء على حماس وإن كانت حماس تعتبر بالنسبة لحماس نفسها ومن يمولها مقاومة للاحتلال الغاصب للأرض والكيان العربي.
فاليوم الكل أو بعض من الكل يطالب بنهاية لحماس ووقفها نهائياً لبدء عملية سلام وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأيضاً على اسرائيل عدم احتلال غزه مرة أخرى، ربما يكون آن الآوان لهذه الدولة الفلسطينية أن ترى النور بإذن الله.