حوار ورأي

سمر عبدالحفيظ – تكتب أنصاف الرجال

صفة قد لا تتوافر فى الكثير من الناس لأنها تحتاج مواصفات خاصة، منها أهم صفة أن يكون الرجل بمواصفات الفارس، والفروسية هنا غير مرتبطة بمن يركب الحصان بل الفروسية التى أقصدها أن يكون متقلداً بمواصفات الفارس النبيل صاحب المروءة والشهامة والكرم والإقدام.أعتقد أننى أجبرت على كتابة تلك المقدمة بعدما شاهدت وتابعت كيف أصبح تصرف ممن يحسبون على الرجال فلا رجوله اتبعوا، ولا صدق نهجوا فتحولوا إلى أنصاف رجال وإن كانوا لا يستحقون هذا اللقب الكبير فما يقوم به البعض من تصرفات تجعلهم لا يستحقون حتى لقب ذكر وليس نصف رجل ولما لا وقد تناسى مثل هؤلاء أهم صفات الرجولة وهى المروءة والشهامة فتجده متنطعاً يجوب الطرقات باحثاً عن فرائسه متسكعاً خلف النساء هذه يغمزها وتلك يلمزها فقد ماتت عنده مروءة الرجال أما الصنف الثانى من أنصاف الرجال فحدث ولا حرج فكل من يستبيح ما ليس له وكل من ينهب مال الزوجه بلا ضمير أو وازع من دين فهو ناقص للمروءة كما ينطبق وصف أنصاف الرجال على كل من يرتضى على زوجته الإساءة ويتمنى دمارها فهو ناقص للرجولة لأنه يستوى مع الخائن الذى يبيع وطنه ٠لقب رجل يا سادة لا يستحقه كل شخص فالرجولة مسؤولية فإن كنت ترغب أن تكون رجل بمعنى الكلمة فعليك بمواصفات الفرسان من كرم ومروءة وشهامة وعليك ألا تصنع فى الخفاء ما إن ظهر للعلن أفقدك المروءة فالكرم هو علاج لكل نقص فى الرجل ومن ذلك قول الشاعر آلا بالسخاء يغطى كل عيب وكم عيباً يغطيه السخاء فنصيحتى أن تبتدعوا عنهم فقد امتلأت الساحة بأنصاف الرجال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock