بقلم الإعلاميه/ رقيه محمد
التفكك الأسري من أكثر وأخطر المشكلات التي يعاني منها أفراد الأسر في المجتمع حيث نجد أن الغالب على العلاقات بين أفراد الآسرة يسودها الفتور والإهمال والتراخي، فلا الأب مهتم بتقويتها ولا الأم تسعى لذلك وكل منهم منشغل بحياته وأعماله الخاصة فإن عاد الأب من عمله أخذ قسطاً من الراحة وفر هاربا إلى الخارج يزاول بقية يومه على المقهى مع الأصدقاء والأم أيضاً إن لم تكن تعمل فهي بين مشقة بين أعمال المنزل والاهتمام بشؤون أبنائها إلى أن تنتهي طاقتها في نهاية اليوم وترمي بجسدها المرهق على الفراش لتخلد بنوم عميق وإن كانت تعمل زاد الطين بلة
ويظل الأبناء تائهين ما بين الدراسة والتواصل مع الأصدقاء والترفيه العشوائي والتغلغل بالفيسبوك وبهذا الشكل يفقد كل واحد منهم الحوار المتبادل الذي من شأنه أن يقوي العلاقات بين أفراد الأسرة فينتج التفكك الأسري الذي يجعل من المجتمع مجتمعا ضعيفا مفتقرا إلى الترابط الأسرى
ولو تطرقنا إلى أسباب التفكك الأسري ومنابعه فلامنوالتفهم والوعى حتى نتلاشى التفكك الاسري للأن عدم الترابط الأسرى يجعل الأسرة فى خطر يهدد استقرارها
ولا ننسى فى زحمة الحياه غياب الأب وحضوره الشكلي فقط أحد أسباب المشاكل النفسيه للأبناء وغياب الأم وتقصيرها بأداء مهامها الأسرية. من أخطر الأفعال وخاصة للبنات والتنافس بين الزوج والزوجة ليحل أحدهما مكان الآخر ولاننسى الطلاق وما يترتب عليه من مشكلات ونزاعات. وانشغال الوالدين بأعباء الحياة وعدم تخصيص وقت كافٍ لقضائه مع الأبناء.
وعدم تقديس الحياة الزوجية ومراقبة الأبناء وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة صالحة.
وأثر التفكك الأسري على الأبناء يكون أول الضحية الأولى في كل المشاكل الأسرية وسوء العلاقات الزوجية هم الأبناء، فهم من يتحمل النتائج التي يتخذها أحد الوالدين وقد تكون خاطئة لاسيما أنهم هم الطرف الأضعف.
عزيزى القارىء أن التفكك الأسري من أهم العوامل التي تسبب بانحراف الأبناء، فهو يتسبب في عيش الأبناء بحالة قلق واضطراب مستمر وذلك نتيجة غياب أحد الآباء فغيابهم يجعل الأبناء يشعرون بعدم الأمان وتبدأ هنا عملية البحث عن الأمان والاستقرار من قبل الأبناء خارج دائرة الأسرة وحتى لو كانت بطرق محرمة شرعاً
وللتفكك الأسري الأثر في نشوء بعض الأمراض النفسية لدى الأبناء كالعدائية والادمان والضغط النفسي والوحدة والانطوائية وتدني المستوى الدراسي وغيرها الكثير من الأمراض التي يصعب علاجها إذا اهملت من قبل الوالدين.
قد ينتج عن التفكك الأسري استغلال جنسي أو مادي للطفل حيث يشعر الطفل بأنه منبوذ من قبل المجتمع ويتراجع عن الثقة بنفسه لذا فهو يصبح فريسة سهلة يمكن استغلالها ويعتبر التفكك الأسري من آفات المجتمع التي لابد من علاجها واستئصالها ويجب حسن العشرة والاحترام المتبادل بين الزوجين من أهم أسباب نجاح الحياة الأسرية ومراقبة الأبناء والاهتمام بشؤونهم ومراعاتهم وتحمل المسؤولية واجبة على كل زوج وزوجة
دمتم فى رعاية الله اختكم الإعلاميه رقيه محمد
إتبعنا