تقرير/ سمر عبدالحفيظ
الاقتصاد الأخضر استراتيجية تنموية تعتمد على الجمع بين النمو الاقتصادي والاستخدام المعتدل للموارد التي توفرها البيئة. ونموذج نظري للتنمية الاقتصادية يقوم على تحسين رفاهية الإنسان والعدالة الاجتماعية قادر على ضمان في الوقت نفسه انخفاض كبير في المخاطر البيئية ولا يعتمد الاقتصاد الأخضر على النمو الاقتصادي، بل يرتكز أيضا على أهمية تقييم الأثر البيئي الناجم عن عمليات الإنتاج من تحويل واستخدام الموادالخام. وبعبارة أخرى يهدف الاقتصاد الأخضر إلى زيادة النمو الاقتصادي للمجتمع من خلال تطبيق أنظمة الإنتاج ذات التأثير البيئي المنخفض.
ويعرف الاقتصاد الأخضر بأنه الاقتصاد القادر على الإنتاج مع الاحترام الكامل للبيئة المحيطة. حيث يشكل تكوين الثروة مع حماية البيئة تحديًا مهما ولهذا السبب من الضروري أن يوحد القطاعان العام والخاص جهودهما من خلال تخطيط الإجراءات والسياسات المستهدفة من أجل تحقيق الهدف.ومن أهداف الاقتصاد الأخضر ٠الحد من الانبعاثات الضارة لثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، الأسباب الرئيسية للتلوث والتغيرات الجوية
زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتجنب الاستغلال المفرط للمصادر غير المتجددة واستخدام المصادر المتجددة
للحد من النفايات في عمليات الإنتاج مع إيلاء اهتمام خاص لإعادة الاستخدام وإعادة التدوير للأستفادة القصوى من الإنتاج الفعلى حيث يؤدي الحد من التلوث إلى تحسين صحة الإنسان لأن الاقتصاد الأخضر يعتمد بقوة على الحد من التلوث والانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي وهي الأسباب الرئيسية لتغير المناخ وتهديد مستمر لصحة كل فرد. وفقا لمنظمة الصحة العالمية لأن الهدف الرئيسي للاقتصاد الأخضر هو تقليل مستويات التلوث ومن خلال استخدام أنظمة إنتاج الطاقة المتجددة ذات التأثير البيئي المنخفض من الممكن تقليل إنتاج ثاني أكسيد الكربون، ومعه، تلوث الهواء الناتج عن استخدام الموارد الطبيعية. علاوة على ذلك يعد الاقتصاد الأخضر مرادفًا لتوفير الطاقة: وينطوي استخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى انخفاض الاستهلاك، على خفض تكاليف الإنتاج واستغلال الموارد ومستوى التلوث.
ويهدف الاقتصاد الأخضر إلى زيادة كفاءة استخدام الموارد بهدف تحقيق رؤية مصر 2023
