عربي ودولي
مجلة GeoPoliticat الرومانية تكرم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى رومانيا د. محمد بن عبدالغني خياط
كتب د عبدالله مباشر رومانيا
لأول مرة برومانيا كرمت المجلة الرومانية الشهيرة GeoPoliticat الرومانية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى رومانيا د. محمد بن عبدالغني خياط وتم ذلك بمبنى قصر الشعب ( البرلمان ) بالعاصمة الرومانية بوخارست الذى يعد ثانى اكبر مبنى بالعالم بعد البنتاجون . حيث تم تسليم معالية شهادة وميدالية تقديرا وعرفانا بمجهوداته حيث انه شعلة من النشاط المتواصل ، يعمل دائما على تعميق العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية السعودية الرومانية وباب مكتبه مفتوح للجميع ، يعلو وجهه دائما ابتسامه رقيقة تفتح القلوب لكل من يقابلة وتجعله يعشق السعودية حتى بدون ان يزورها.
ويذكر ان معالى
سفير خادم الحرمين الشريفين د. محمد بن عبد الغني خياط قد أدلى بحوار جرىء مع الصحفى فاسيلى سيميليانو مدير مجلةGeoPoliticat
حيث قال السفير ان المملكة بلد السلام، تسعى دائمًا إلى إبقاء المنطقة هادئة، دون تدخلات خارجية يمكن أن تؤثر على السلام القائم وتحاول المملكة من خلال رؤية 2030 الاستفادة من قدراتها السياسية والاقتصادية، فضلاً عن الموقع الجغرافي الاستثنائي الذي تتمتع به كمركز ربط للقارات الثلاث. كما تتمتع المملكة بإمكانات مالية وبشرية وموارد أولية واقتصادية هائلة تتيح للمستثمرين الاستفادة من القوانين الحديثة والمشجعة للاستثمارات والمشاريع العملاقة. تتمتع المملكة باستثمارات عالمية، لتصبح بذلك محركاً اقتصادياً إقليمياً ودولياً، يكمل مواردها وينوعها ويدعم في الوقت نفسه اقتصاد شركائنا الاقتصاديين. ولتحقيق ذلك تعمل المملكة على إقامة شراكات واتفاقيات دولية وإقليمية تسعى من خلالها إلى تنمية اقتصادها واقتصاد الدول المجاورة. على سبيل المثال، عندما قررت الإدارة إنشاء مدينة اقتصادية في المنطقة نيوم” اختارت مكاناً في وسط العالم ومنطقة يكون مناخها مناسباً طوال العام للعمل والاستثمار والسياحة. جغرافياً، تقع هذه المنطقة بين المملكة والأردن ومصر، مما يوفر الموارد البشرية اللازمة للعمل على هذه المشاريع الضخمة، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون بين دول المنطقة، بما يعود بالنفع الاقتصادي على الجميع
واضاف سعادة السفير د.محمد خياط ان المملكة بلد السلام، وقد سعت دائمًا إلى الحفاظ على هدوء المنطقة، دون تدخلات خارجية قد تؤثر على السلام القائم. وتحرص المملكة على إقامة علاقات دبلوماسية ودية مع كافة دول العالم. كما أننا عضو مؤسس في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي. ولدينا نشاط إيجابي داخل المجتمع الدولي ومنظماته. كما أنه يربطنا بتحالفات أمنية مع العديد من دول العالم، من خلال الاتفاقيات الأمنية، التي تزيد من الأمن والاستقرار العالمي، وكذلك مكافحة الإرهاب، الذي كان له الأثر الكبير في زعزعة الاستقرار الأمني. وبادرت المملكة إلى إنشاء تحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب ومركز دولي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال”. كما دعمت المملكة مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بما يقارب 110 ملايين دولار للعمل مع شركاء وأصدقاء المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف. وفي أوكرانيا، ساهمت الوساطة السعودية في إطلاق سراح عدد من أسرى الحرب من الدول الصديقة. وفي الوقت نفسه استضافت المملكة مؤتمراً ضم أكثر من 40 مستشاراً للأمن الوطني لتحليل إيجاد حلول للحرب في أوكرانيا، شارك فيه أيضاً وفد رومانيا، مما يثبت دور المملكة على المستوى الدولي في إيجاد الحلول السلمية. للمشاكل الدولية.تفرض الجغرافيا السياسية على الدولة عدة أمور، كون ذلك عاملاً أساسياً من عوامل قوتها، إما من وجهة نظر السيادة التي توفر لها موارد طبيعية معينة، كدولة من منطقة نفطية أو غيرها من الموارد، ولكن أيضاً من حيث الموارد الطبيعية. من وجهة نظر السكان، مما يعطي الدولة ميزة نسبية. من ناحية، فإن النمو السكاني يمنحها الموارد البشرية اللازمة لامتلاك جيش كبير أو قوة عاملة كبيرة، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن تشكل الجغرافيا السياسية عبئًا أيضًا، مثل التواجد في منطقة تحدث فيها العديد من الكوارث الطبيعية، أو من خلال التأثير السلبي لزيادة عدد السكان بالنظر إلى الغذاء والبنية التحتية التي يحتاجها، أو وجود شعب يعاني من نسبة عالية من الأمية.
وقال السفير يمكن أن يكون الموقع الجغرافي للدولة مناسبًا لوضعها، ولكنه قد يشكل أيضًا عبئًا، لأن الموقع الاستراتيجي يوفر ميزة، ولكنه يمكن أيضًا أن يمثل سببًا للغزو أو خطرًا على الدولة.
ومن هذا المنطلق، فإن الموقع الجغرافي يفرض على الدولة تحالفات وربما سياسات معينة من أجل الدفاع عن مصالحها وأمنها الوطني، ولكن أيضًا للاستفادة من الموقع والموارد المرتبطة به، مع تجنب آثاره السلبية
وأود أن أتحدث عن علاقة المملكة مع رومانيا، حيث أن المملكة ورومانيا لديهما رؤية واضحة ومتبادلة لإقامة علاقات مشتركة، بما يخدم البلدين، ويعمل المسؤولون من المملكة ورومانيا على تعزيز العلاقات. ويمكن للقارئ أن يلاحظ تطور مستوى العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، نتيجة تكثيف الزيارات المشتركة بين مسؤولي البلدين في الآونة الأخيرة، وهي زيارات تدعم المصالح المشتركة. كما قمنا بالتوقيع على اتفاقيات واتفاقيات أخرى ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات، والتي سيتم الإعلان عنها قريباً.تتمتع المملكة العربية السعودية بإمكانيات وفرص كبيرة للمستثمرين. كما أنها تتميز بتراثها الحضاري والثقافي، والمناطق الأثرية الغنية غير المكتشفة، والموارد الطبيعية الوفيرة، وموقعها الاستراتيجي في وسط طرق التجارة الرئيسية بين القارات الثلاث. وفي ظل رؤية المملكة 2030، هناك تحول جذري يهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة ومواردها من خلال الإصلاحات الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة ومجالات استثمارية متنوعة، وتسريع وتنويع النمو الاقتصادي وحث الشركات العالمية على فتح مكاتب لها في المملكة. مملكة. كما أن التنوع في إنتاج وتصدير السلع المحلية إلى دول العالم، وتطور السياحة، كل هذا من أجل الحصول على مصادر دخل مختلفة. وأخيرًا، الذي تم الإعلان عنه، هو المخطط العام للمراكز اللوجستية، والذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية للقطاع اللوجستي، حيث سيتم إنشاء 59 مركزًا لوجستيًا بمساحة تتجاوز 100 مليون متر مربع، لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي. وجهة للاستثمار، وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية، بحيث تصبح المملكة أحد أهم المراكز اللوجستية في العالم
وصرح ايضا ان المملكة تمر بمرحلة تغيير في مختلف المجالات، ونحن دولة متقدمة وحديثة، نواكب التطور ونعمل على الاستفادة من التقنيات الحديثة بكافة أشكالها ومظاهرها. وعندما لاحظنا التقدم في مجال التكنولوجيا أنشأنا المدينة الذكية بالكامل “أوكساجون”، وعندما اخترقت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مجال تكنولوجيا المعلومات والتجارة والصناعة، أصبحنا من أسرع الدول في هذه المجالات. لدينا حكومة رقمية، وهيئة للأمن السيبراني، وهيئة للبيانات والذكاء الاصطناعي، وننافس في الاقتصاد الرقمي. طلابنا يفوزون بجوائز عالمية في مجال التكنولوجيا والعلوم، ونحن نثمن ونفتخر بما حققناه، وتوجهاتنا واضحة في دعم كل ما يخدم وطننا ويسرع تطوره وتقدمه.
إتبعنا